عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-2015, 04:30 PM   #32
الهاشميه4
كاتبة قديرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 1,353
افتراضي رد: سلوكيات ***من قصص واقعيه *** الجزء الثالث

6











ضجة الحادث ووفاة الفتى ألقت بضلال السكينه على الحي ،ايام مضت امتزجت

بالحزن والرضا... وانتقل محمد الى مدينه اخرى لظروف العمل وحيدا واستودع الله امه

واهله ولده ولم يقطعهم إلا من حضوره فقد كان على تواصل معهم لكن ذلك لم يشبع

عواطف امه التي تتوق شوقا الى رؤيته فقد فقدت من يمدها بالصبر والعزم بعد الله

لكنه وعدها بزياره قريبه بعد زيارة ابنه في المنطقه التي تعيش فيه زوجته واهلها

وحصل ابنه الصغير على موعد زياره في نهاية الاسبوع ، صغير لايعرف الانتظار

ولا الصبر يعد الساعات ويسأل عن تأخر الموعد ، تعلقه الشديد به ربط فؤاده بوالده

كيف له ان ينسيه اللهو صنيع والده عندما كان يحمله على ظهره متجولا به في

الحي قاطعا الطريق ليسليه في الحديقه المجاوره ....... ولا يفصل عنه ذكرياته

إلا النوم ولكنه استيقظ على الأمل بيد ان الأمل تلاشى نعم تلاشى بل انقطع

بنقطاع الدم في الوريد وتوقف القلب !!!


وجاء الحلم على ظاهره لكنها لم تكن زياره بل إقامه دائمه الى عالم الأخره خمس

اشهر كانت الفاصله بينه وبين موت نوره ...... لكن بفارق موت الفجأه بعد ان تناول

وجبة العشاء ذهب الى فراشه تمدد على ظهره كما النائم ومن حوله خيل اليهم

انه يغط في سباته .... وهيهات .... وهيهات. .... انها سكرت الموت الهادئه إذ لم يعرف

عنه إلا الهدؤ وقدرحل بهدؤ !!


واضعا اليمنى على اليسرى كما المصلي ...... تردت المنادة بأسمه طويلا لكن لامجيب

تحريكه يمنه يسره وهو على وضعه في سكون انه سكون الموت ..... الموت الذي

اكده الطبيب مصيبه قدريه يخشى من وقع خبرها على أهله فلم تندمل جروح الفراق

بعد على بعد نوره ولكنه قضاء الله لاراد له ..... لم يكن الموت أصعب من نقل الخبر

امه. .. ابوه. ... حتى الحي تؤلمه الفاجعه ورى الفاجعه

لا اعرف كيف نقل الخبر ولكن ثمة افواج من الناس من الناس غادرت متوجه الى حيث

القدر ! !

تولول ابوه ولم يصدق الممدد امامه مشككا في صحة الوفاه مطالبا بعادة فحصه

موهما نفسه بأنها غيبوبه ... عارض ..... وتعدت الاسباب والموت واحد انها


سكرة الموت جأت بالحق في موعد حدد في صحيفته ، وألامر خارج عن نطاق اسعاف

طبيب .... ألقت امه النظرات الأخيره على فلذة كبدها المتوفى بقوة من الايمان

مع شدة الصدمة ومع ضعف الألم لها ولي والده .

لم تكن لتلك القلوب ان تحتمل رؤية قبران في مقبره وتم قبره حيث الوفاه في

مكان بعيد عن الاعين نثر التراب عليه ووارى الثرى وعرف قبره بأسم قبر محمد .


واقيم العزى والاعين لاتكاد تفارق امه فذاك يذكرها بالأجر وعظيم الثواب وذاك

يعزيها بحب الله لها وانه إذا احب عبد أبتلاه ...... وهي فوق ذالك واكثر فقد قررت

حبس حتى دموعها مرحبه بقدر لله كما قدرحبت بمنحته وعطاه

تصبرت وتعزمت ولهج لسانها بالحمد فهي ترى ان محمد وان غيبت روحه لكنه

ترى ابنه الصغير نسخته الثانيه وليس لها إلا ان تشد الرحال وتوفي بوعد ابيه له

وتصحب عائلتها وتحل ضيفة على من تراه محمد الصغير ..... ورغم بعد المسافه

إلا ان العواطف والاشواق تقصرها وتسهل الرحيل فهي تعقب الزياره اثر الزياره

ويالك من ام تعجز الكلمات والعبارات والسطور عن وصفك وصف انثى كانت بداخلك

فأن كان هذا الكون هو العالم فعفوا ايها العالم فالعالم هي الأم ....









مع تحيات الهاشميه 4
الهاشميه4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #32  
قديم 23-04-2015 , 04:30 PM
الهاشميه4 الهاشميه4 غير متواجد حالياً
كاتبة قديرة
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 1,353
افتراضي رد: سلوكيات ***من قصص واقعيه *** الجزء الثالث

6











ضجة الحادث ووفاة الفتى ألقت بضلال السكينه على الحي ،ايام مضت امتزجت

بالحزن والرضا... وانتقل محمد الى مدينه اخرى لظروف العمل وحيدا واستودع الله امه

واهله ولده ولم يقطعهم إلا من حضوره فقد كان على تواصل معهم لكن ذلك لم يشبع

عواطف امه التي تتوق شوقا الى رؤيته فقد فقدت من يمدها بالصبر والعزم بعد الله

لكنه وعدها بزياره قريبه بعد زيارة ابنه في المنطقه التي تعيش فيه زوجته واهلها

وحصل ابنه الصغير على موعد زياره في نهاية الاسبوع ، صغير لايعرف الانتظار

ولا الصبر يعد الساعات ويسأل عن تأخر الموعد ، تعلقه الشديد به ربط فؤاده بوالده

كيف له ان ينسيه اللهو صنيع والده عندما كان يحمله على ظهره متجولا به في

الحي قاطعا الطريق ليسليه في الحديقه المجاوره ....... ولا يفصل عنه ذكرياته

إلا النوم ولكنه استيقظ على الأمل بيد ان الأمل تلاشى نعم تلاشى بل انقطع

بنقطاع الدم في الوريد وتوقف القلب !!!


وجاء الحلم على ظاهره لكنها لم تكن زياره بل إقامه دائمه الى عالم الأخره خمس

اشهر كانت الفاصله بينه وبين موت نوره ...... لكن بفارق موت الفجأه بعد ان تناول

وجبة العشاء ذهب الى فراشه تمدد على ظهره كما النائم ومن حوله خيل اليهم

انه يغط في سباته .... وهيهات .... وهيهات. .... انها سكرت الموت الهادئه إذ لم يعرف

عنه إلا الهدؤ وقدرحل بهدؤ !!


واضعا اليمنى على اليسرى كما المصلي ...... تردت المنادة بأسمه طويلا لكن لامجيب

تحريكه يمنه يسره وهو على وضعه في سكون انه سكون الموت ..... الموت الذي

اكده الطبيب مصيبه قدريه يخشى من وقع خبرها على أهله فلم تندمل جروح الفراق

بعد على بعد نوره ولكنه قضاء الله لاراد له ..... لم يكن الموت أصعب من نقل الخبر

امه. .. ابوه. ... حتى الحي تؤلمه الفاجعه ورى الفاجعه

لا اعرف كيف نقل الخبر ولكن ثمة افواج من الناس من الناس غادرت متوجه الى حيث

القدر ! !

تولول ابوه ولم يصدق الممدد امامه مشككا في صحة الوفاه مطالبا بعادة فحصه

موهما نفسه بأنها غيبوبه ... عارض ..... وتعدت الاسباب والموت واحد انها


سكرة الموت جأت بالحق في موعد حدد في صحيفته ، وألامر خارج عن نطاق اسعاف

طبيب .... ألقت امه النظرات الأخيره على فلذة كبدها المتوفى بقوة من الايمان

مع شدة الصدمة ومع ضعف الألم لها ولي والده .

لم تكن لتلك القلوب ان تحتمل رؤية قبران في مقبره وتم قبره حيث الوفاه في

مكان بعيد عن الاعين نثر التراب عليه ووارى الثرى وعرف قبره بأسم قبر محمد .


واقيم العزى والاعين لاتكاد تفارق امه فذاك يذكرها بالأجر وعظيم الثواب وذاك

يعزيها بحب الله لها وانه إذا احب عبد أبتلاه ...... وهي فوق ذالك واكثر فقد قررت

حبس حتى دموعها مرحبه بقدر لله كما قدرحبت بمنحته وعطاه

تصبرت وتعزمت ولهج لسانها بالحمد فهي ترى ان محمد وان غيبت روحه لكنه

ترى ابنه الصغير نسخته الثانيه وليس لها إلا ان تشد الرحال وتوفي بوعد ابيه له

وتصحب عائلتها وتحل ضيفة على من تراه محمد الصغير ..... ورغم بعد المسافه

إلا ان العواطف والاشواق تقصرها وتسهل الرحيل فهي تعقب الزياره اثر الزياره

ويالك من ام تعجز الكلمات والعبارات والسطور عن وصفك وصف انثى كانت بداخلك

فأن كان هذا الكون هو العالم فعفوا ايها العالم فالعالم هي الأم ....









مع تحيات الهاشميه 4
رد مع اقتباس