عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-2016, 04:02 PM   #1
ابوشهد999
الادارة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 60,972
Thumbs up قصة والنهاية اهم بكثير ( انصح بقرائتها لروعتها )

[frame="7 80"]يقول صحب القصة :
سافرت في مهمة رسمية لمدة
ثلاثة أيام و فور وصولي للدولة
الأخرى ، اتصلت بزوجتي وابني
لأطمئن على أحوالهما ، فأنا لم
أتعود فراقهم ..... ولم يتعودوا
غيابي لثلاث سنوات هي بالضبط
عمر زواجي

ولكن يالخيبة الأما لم يردا على
مكالماتي أحد وكررت المحاولة
و مضت ثلاثة أيام و هاتفي لم
يفارق يدي فقد كنت اتصل كل
ربع ساعة أو نصف ساعة و لا
أجد جواباً

جُنّ جنوني لذلك اتصلت بأخي
وأختي ليتفقدوا أحوال أسرتي
الصغيرة..
فطمأنوني !!
لكن لم أصدقهم
و اتصلت بأم زوجتي (خالتي) فطمأنتني وأخبرتها أنني أنتظر
إتصالهم...
ولكن طال انتظاري ولم يتصل
علي أحد !!!


مرت الأيام الثلاثة كثلاثة شهور
طويلة.. و كنت في داخلي أفور
من الغضب حيناً .. وحينا أتعجب
وأحاول معرفة السبب !!
و أحيانا يوسوس لي الشيطان
بوساوس مرعبة !!!

ومرت الأيام ...... ورجعت فيها
إلى بلادي وما إن وطأت قدماي
أرض الوطن, حتى أسرعت إلى
المنزل ومن شدة خوفي أخذت
أطرق الباب بيدي حيناً وبالجرس
أخرى

وأخيرا فتحت لي زوجتي الباب .. ولشدة المفاجأة فقد كانت في
كامل زينتها وأناقتها وبحفاوة
وأبهى حلة استقبلتني !!!!!

و كان من ورائها طفلي وعيناه
تتراقص فرحاً يركض لاحتضاني

وأنا كالمخدّر ..
لا أعرف ما السبب!!!

وسرعان مابدأ الغضب يحل محل الدهشة

فسألت زوجتي : عن سبب هذا
التجاهل وقد كدت أقطع سفري
وأسرع بالعودة فقد كانت الظنون
تأخذني يمنة ويسرة

فأجابت زوجتي بكل هدوء :

هل اتصلت بوالدتك ؟؟

أجبتها وأنا لم أفهم شيئاً أبدا :
لا أدري ....ربما ؟... لا لا لا
اتصلت بوالدتك لأطمئن عليكما

قالت : وقد أصابتني في مقتل

رأيت كيف كان شعور قلبك في
هذه الأيام ؟؟
هو نفسه شعور والدتك .. حين
تنسى الاتصال بها بالأيام !!
ولا تسمع صوتها.. إلا حين تبادر
هي بالاتصال بك.. بعد أن يلهبها
الشوق.. ويجرفها الحنين
وتأخذها الوساوس كل مأخذ إن
طال الغياب!!
حاولت كثيراً تنبيهك!! ولكن دون
فائدة.. فلم أجد أفضل من هذه
الطريقة لأوصل لك هذه الرسالة
يا زوجي العزيز.

طأطأت رأسي خجلاً من زوجتي
الكبيرة عقلاً .... الصغيرة عمراً
وقد فهمت ووعيت الدرس جيداً

وجدتها تناولني مفتاح سيارتي
وتهمس في أذني :

"جنّتك تنتظرك"

قبلتها على جبينها الطاهر وشكرتها
بعيني وانطلقت إلى حبيبتي الأولى
"أمي"[/frame]


توقيع ابوشهد999 سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ابوشهد999 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 17-03-2016 , 04:02 PM
ابوشهد999 ابوشهد999 غير متواجد حالياً
الادارة
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 60,972
Thumbs up قصة والنهاية اهم بكثير ( انصح بقرائتها لروعتها )

[frame="7 80"]يقول صحب القصة :
سافرت في مهمة رسمية لمدة
ثلاثة أيام و فور وصولي للدولة
الأخرى ، اتصلت بزوجتي وابني
لأطمئن على أحوالهما ، فأنا لم
أتعود فراقهم ..... ولم يتعودوا
غيابي لثلاث سنوات هي بالضبط
عمر زواجي

ولكن يالخيبة الأما لم يردا على
مكالماتي أحد وكررت المحاولة
و مضت ثلاثة أيام و هاتفي لم
يفارق يدي فقد كنت اتصل كل
ربع ساعة أو نصف ساعة و لا
أجد جواباً

جُنّ جنوني لذلك اتصلت بأخي
وأختي ليتفقدوا أحوال أسرتي
الصغيرة..
فطمأنوني !!
لكن لم أصدقهم
و اتصلت بأم زوجتي (خالتي) فطمأنتني وأخبرتها أنني أنتظر
إتصالهم...
ولكن طال انتظاري ولم يتصل
علي أحد !!!


مرت الأيام الثلاثة كثلاثة شهور
طويلة.. و كنت في داخلي أفور
من الغضب حيناً .. وحينا أتعجب
وأحاول معرفة السبب !!
و أحيانا يوسوس لي الشيطان
بوساوس مرعبة !!!

ومرت الأيام ...... ورجعت فيها
إلى بلادي وما إن وطأت قدماي
أرض الوطن, حتى أسرعت إلى
المنزل ومن شدة خوفي أخذت
أطرق الباب بيدي حيناً وبالجرس
أخرى

وأخيرا فتحت لي زوجتي الباب .. ولشدة المفاجأة فقد كانت في
كامل زينتها وأناقتها وبحفاوة
وأبهى حلة استقبلتني !!!!!

و كان من ورائها طفلي وعيناه
تتراقص فرحاً يركض لاحتضاني

وأنا كالمخدّر ..
لا أعرف ما السبب!!!

وسرعان مابدأ الغضب يحل محل الدهشة

فسألت زوجتي : عن سبب هذا
التجاهل وقد كدت أقطع سفري
وأسرع بالعودة فقد كانت الظنون
تأخذني يمنة ويسرة

فأجابت زوجتي بكل هدوء :

هل اتصلت بوالدتك ؟؟

أجبتها وأنا لم أفهم شيئاً أبدا :
لا أدري ....ربما ؟... لا لا لا
اتصلت بوالدتك لأطمئن عليكما

قالت : وقد أصابتني في مقتل

رأيت كيف كان شعور قلبك في
هذه الأيام ؟؟
هو نفسه شعور والدتك .. حين
تنسى الاتصال بها بالأيام !!
ولا تسمع صوتها.. إلا حين تبادر
هي بالاتصال بك.. بعد أن يلهبها
الشوق.. ويجرفها الحنين
وتأخذها الوساوس كل مأخذ إن
طال الغياب!!
حاولت كثيراً تنبيهك!! ولكن دون
فائدة.. فلم أجد أفضل من هذه
الطريقة لأوصل لك هذه الرسالة
يا زوجي العزيز.

طأطأت رأسي خجلاً من زوجتي
الكبيرة عقلاً .... الصغيرة عمراً
وقد فهمت ووعيت الدرس جيداً

وجدتها تناولني مفتاح سيارتي
وتهمس في أذني :

"جنّتك تنتظرك"

قبلتها على جبينها الطاهر وشكرتها
بعيني وانطلقت إلى حبيبتي الأولى
"أمي"[/frame]


توقيع ابوشهد999 سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس