هذا ما حدث أمس أحد الأخوان طالب مبتعث أرسل لي رسالة أمس يستشيرني بسهم أمانة حيث أشتراها بناء على توصية أحد الكتاب وكان خاسر من رأس ماله بإغلاق أمس %60 وبالطبع مع نزول السهم اليوم ليمت دوان فأن خسارته بلا شك قد أرتفعت
حقيقتاً خجلت من سؤاله وكيف أجيب عليه فقد حذرت من تلك الشركات بأكثر من موضوع وحدث بيني وبين أكثر من كاتب تصادم بسبب النصح عن التوصيات على مثل هذة الشركات ولكن مؤلم أن ترى وتسمع طالب مبتعث أو شخص يحاول يحسن من دخل معيشته ليواجه غلاء المعيشة أن يتضرر لهذة النسب من الخسارة فلم أعرف كيف أجيب عليه فالتوصيات على الشركة من فوق 40 ريال و 35 و 30 حتى وصل إلي 16 وبإغلاق اليوم 15 فالنصح هنا أصبح أمراً صعباً ووضع الشركة ماليا غير جيد أعطيته أمل فني وبصيص أمل لمنطقة معينة يمكن أن يصل لها السهم
أخواني كل شخص يضع نفسه لنفس الموقف كيف ستكون حالته النفسية والمعنوية لو خسر %60 من رأس ماله لسنا مجبورين على المغامرة بأموال الناس بشركات تكون في وضع مالي خطر فالسوق به كثير من الشركات ويمكن تحقيق الربح بشركات ليست ذات خطورة مالية أو عليها مشاكل وليس شرطا أن نقتصر التركيز على قطاع معين فالتنويع بين أكثر من قطاع يقلل من نسبة المخاطرة أضافة إلي عدم التهور ووضع البيض في سلة واحدة وشركة واحدة فلو حدث أمر خارج الحسابات فيكون نسبة الضرر أقل كما حدث لشركة مثل موبايلي وإنهار سعر السهم إذن التنويع أمر هام يقلل من نسبة المخاطرة ويخفف لو حدث ضرر
من السهل كتابة كل يوم توصية ولكن من الصعب التعامل مع سيل من التوصيات قد تعتمد أسلوب جديد يرفع من قيمة قلمك بالتركيز على ما بين شركتين إلي ثلاثة وتتابعها لتعطيها طابع خاص بك فضلا أن تكتب عشر توصيات يضيع ثلاث أرباعها بالإغلاق بسبب وقف الخسارة.
قبل أن تفتح موضوع جديد فكر لماذا ستفتح موضوع جديد وكيف ستفيد بهذا الموضوع غيرك وكيف ستجني أجر ما ستطرحه وما هو الهدف الحقيقي من فتح الموضوع من السهل فتح عشرات المواضيع ولكن ليست ذات قيمة تضيف فيها ليس لسجلك بل لشخصك ما صنعت وكيف أفدت وأستفدت.
أرجو أن كل شخص يراجع حساباته الشخصية ويبدأ من جديد في الإستفادة من أخطاء الماضي ولا يوجد أحد غير معصوم من الخطأ فنحن بشر ولكن الخطأ الحقيقي هو الإستمرار بالخطأ.
والله الموفق |