لذة الطاعات لذة الطاعات
كما ان للطعام نكهه ولذه كذلك الطاعات فعندما يستعف الانسان ويترفع
عن عما حرم الله ونهى عنه وجزر كأن يعض بصره ويجمح فضوله ويصرف
انتباه عن مشاهدة هذا الحرام حتى وان كان الحدث بمحض صدفه ، هذا
السلوك هو انتصار لذاته واثبات لقدرته وتعزيز ثقته بنفسه على زعيم الهواء
الشيطاني وتكون قد اصبته في مقتل وجعلته يفقد قدرته في السيطره
على عواطفك وافكارك .
انت هنا في ممارسة هذه العباده السلوكيه تعيش قمة التهذيب والادب
مع الله ثم مع نفسك والاخرين وتعزز وترصخ سلوكيات جمه لسلوك واحد
حسن ، لك ان تلقب نفسك بالقنوع / الذي لا يترك لبصره العنان في النظر
فيما لا يحق له
والامين / وليس الامين هو من اؤتمن على مال وحفظه بل اروع واقدس من
ذلك من اؤتمن على جوارحه فحفظها عن الحرام وعن ماليس له بأهل
والحيي / وهي صفات عززها الاسلام وجاء بها خير الانام محمد صلى الله عليه
وسلم و امتدح اهل الحياء بل قرن الايمان بالحياء فاذا ارتفع احداهما ارتفع
الاخر ، هو زينة النساء وجمال للرجال وبه طهر للقلب من كل درن
الكريم / نعم هذا الممتثل بهذه الطاعه كريم لانه عفيف والعفيف
يعطي ولا يأخذ
اخير ،،،اخي المسلم ان حذفت هذه الخدمه المضافه في جهاز بصرك
تكون قد وصلت الى مرتبة الاحسان وهي ان تعبد الله كأنك تراه
لتنال رضاء الله والجائزه الدنويه التي تمنح لك فور تطبيق تلك العباده
وهي اكبر نعمه في هذه الدنيا التي لايمتلكها إلا الاتقياء الصالحين
هي نعمة الحدس والفراسه فذاك حس يشعرك بل ويقودك الى تسبق
الاحداث ومعرفتها بأشارت قلبيه موجبه وسالبه .
الهاشميه4 |