صون النعمة واعتبر وغيرك ذكر معشر الاغنياء والبسطاء الفقراء انتم في هذه الحياة مفتنون بالنعيم .... هو راحتك
صحتك ، سعادتك ، على كل أحوالك غنيا كنت او فقيرا ستجد ذالك بها ان أدركت قيمتها واعطيت
اللة حق شكرها ..... وعلى النقيض تماما سترى الكدر والتعاسة وان كثر مالك ..... تنهك صحتك
بعد ان يصبح جسدك مستنقع وباء وماذا عسها ان تكون نفسيتك التي هي حبل رسن في يد
السعادة بعد ان تحل بك التعاسة ..... النعمة عطاء مملموس يحق ان تقدس بل ان تقديسها اعظم
من تقديس شعائر الله المقدسة التي نسلم بها لله تقربا وإيمانا ونجهل سبب تشريع هذا التقديس
غير انة امتثال وطاعة لله ..... وفي حضور الشعور والادراك والتأمل نستطيع ان نلمس هذا
الفضل العظيم ومدى اهميتة لوجودنا وراحتنا مقارنة مع غيرنا من الفقراء والمساكين
والشكر يقابلة جحود وكفر ( نقص في الايمان )
كفر النعمة لة صورة كثيرة في مجملها هو إهمالها والاسراف والتبذير فيها بحجم ذنب كبيرة
حتى وان كانت يسيرة ضئيلة فهذا واجب التهاون فية يعني تعطيلة
فكل مافي الكون مارفع وما نزل وما زرع وما حصد وما احيي وما اميت هي نعمة من الله
جهلها من جهلها وعقلها من عقلها .... وما بين يدك قل او كثر هو نعمتك عافيتك سعادتك
تزيد او تنقص بشكرها .... وشكرها هو الحفاظ عليها والتصدق منها .... وكفرها هي أهانتها بالاسراف والتبذير والتسأهل في الحفاظ عليها
ولن تكون في درجة المؤمنين الصالحين ولا العابدين الزاهدين ولا من المستشعرين لعظمة الخالق
ولا من المتأملين لحسن تدبير هذا الكون في ظل عدم الاعتبار والتحرص لحفظ نعمة الله
وغياب التهذيب الروحي والتعامل الحسن السلوكي مقرون بشكر النعمة فهو يتعامل مع الله الذي
وهبة النعم وامره بذالك .... ألم ترى العبد يتذلل عند سيدة ويلين لة منطقا ويصغي له سمعا ويحسن
له عملا حتى ينال أجره وهو يعلم ان ذالك ليس إلاسببا لنيل رزقة .... والاجدر بنا بل الواجب علينا
السمو في التعامل مع من اسمة الرازق ، المعطي ، المنان الباسط ، الكريم ، الذي يعطي ويرزق
من غير حساب ، بل يفيض عليك بالخير حال شكرتة ( ولن شكرتم لازيدنكم )
ويضاعف لك الاجر والعطاء في مدت يدك لمسكين ، ذاك عمل لايفقهة جاهل وان علت مراتبة في
العلم
بيد انه جزاء ينالة الفاسق والكافر حقيقة و واقعا نراه في العالم المتقدم الذي يثمن العطاء في الطبيعة
التي حباه اللة بها ومنهج حياتة على كلمة اقتصاد فوقاة الله الفقر وغرف زادة من الشجر والارض
وحتى الصخر ..... وعلى العكس منة تجد من معيشتة في كفاف مسكين لايستطيع الالتفاف على
مطلبات المعيشة التي انبسطت لة نعما من الارض والسماء فجحد وكفر واسكن ذلا بعد عزه
اخيرا تأمل حال الاصحاء والمرضى ستجد في سطوري الاجابة ولا عجب فذاك الجزاء من نفس العمل
في زمن الاولين على ضعف العلم وقلة الدين طالت اعمارهم ولم تشخ أجسمهم . لماذا ؟
الجواب هو نفس ماسبق فسابق واعتبر وغيرك ذكر
مع تحيات الهاشميه4 |