إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29-01-2015, 03:28 PM   #1
سعودي طيب القلب
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 150
افتراضي أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ

أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ
المحروم من حرم الجنة من الكفرة الفجرة الذين قال الله فيهم
وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ( 71 ) قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ( 72 ) )
.
والسعيد من ادخل الجنة الذين قال الله فيهم
{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [سورة الزمر:73-74].

إخواني أخواتي
سمعتْمْ أوصافَ الجنةِ ونعيمَها وما فيها من السرورِ والفرحِ والحبورِ، فو الله إنَّها لجديرةٌ بأنْ يَعْملَ لها العاملُون، ويتنافَس فيها المتنافِسُونَ، ويُفْنِي الإِنسانُ عمرَه في طَلبهَا زاهداً في الدُّون، فإنْ سألتُمْ عن العمل لها والطريقِ الموصل إليها فقد بيَّنه اللهُ فيما أنزلُه من وحيهِ على أشرفِ رسله. قال الله عزَّ وجلَّ: { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } [آل عمران:133] في أوصاف أهل الجنة جعلنا الله منهم بمنّه وكرمه.{ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السراء والضراء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [آل عمران:134-135] هذه عدة أوصاف من أوصاف أهل الجنة:
الوصفُ الأوّلُ:
{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } وهم الذين اتَّقوا ربَّهم باتخاذ الوقايةِ من عذابهِ بفعلِ ما أمَرهم به طاعةً له وَرَجَاءً لثوابِه، وتركِ ما نهاهُمْ عنه طاعةً لَهُ وخوفاً من عقابه.
الوصفُ الثاني:
{ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السراء والضراء }، فهُمْ ينفقونَ ما أمِروا بإنفاقِه على الوجهِ المطلوبِ منهمْ مِنَ الزكاةِ والصدقاتِ والنفقاتِ على مَنْ له حقٌ عليهم، والنفقاتِ في الجهادِ وغيره من سُبُل الخيرِ. ينفقونَ ذلك في السَّراءِ والضَّراءِ، لا تحملهم السَّراءُ والرَّخاءُ على حُبِّ المالِ والشحِّ فيهِ طمَعاً في زيادتِه، ولا تحملُهم الشِّدةُ والضراءُ على إمساكِ المالِ خوفاً من الحاجةِ إليهِ.
الوصفُ الثالثُ:
{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ } وهم الحابِسُونَ لغَضَبِهم إذا غضِبُوا فلا يعْتَدون ولا يحقِدون على غيرِهم بسببه.
الوصفُ الرابعُ:
{ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } يعْفُون عمَّنْ ظلَمهم واعتَدَى عليهمْ فلا ينتقمون لأنفسِهم مع قدْرَتِهِم على ذلك وفي قوله تعالى: .{ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } إشارةٌ إلى أنَّ العفَوَ لا يُمْدَح إِلا إذا كان من الإِحسانِ، وذلكَ بأن يقعَ مَوْقِعَهُ ويكونَ إصلاحاً. فأما العفوُ الَّذِي تزدادُ به جريمةُ المعتدِي فليس بمحمودٍ ولا مأجورٍ عليه. قال الله تعالى: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } [الشورى:40].
الوصفُ الخامسُ:
{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }، الفاحشةُ ما يُسْتَفْحَشُ من الذنوبِ وهي الكبائرُ كقتلِ النفسِ المُحَرَّمَةِ بغيرِ حقٍّ وعقوقِ الوالدين وأكل الرِّبا وأكل مالِ اليتيمِ والتَّوَلِّي يومَ الزَّحفِ، والزِّنَا والسرقةِ ونحوها من الكبائرِ.وأمَّا ظُلْمُ النفس فهوَ أعَمُّ فيشمَلُ الصغائرَ والكبائِرَ. فهمْ إذا فَعَلُوا شيئاً من ذَلِكَ ذَكرُوا عظمةَ مَنْ عَصَوْه فخافوا منه، وذَكرُوا مغفرتَه ورحمتَه فَسَعَوْا في أسبابِ ذلك فاسْتَغْفَروا لذنوبهم بطلب سترِها والتجاوزِ عن العقوبةِ عليها وفي قوله: { وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ } إشارةٌ إلى أنهم لا يَطلبُونَ المغفرةَ من غيرِ اللهِ لأنَّه لا يغفرُ الذنوبَ سِواه.
الوصفُ السادسُ:
{ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أي لم يسْتَمِرُّوا على فعلِ الذنبِ وهم يعْلَمون أنَّه ذنبٌ ويَعْلَمُون عظمةَ من عصَوْه ويَعلَمونَ قُرْبَ مغفرَتِه بل يبادِرون إلى الإِقلاع عنه والتوبةِ منه. فالإِصرارُ على الذنوب مع هذا العلمِ يجعلُ الصغائرَ كبائرَ ويتدرَّجُ بالفاعلِ إلى أمورٍ خطيرةٍ صعبةٍ وقال تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ.الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ.وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ.وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـاةِ فَاعِلُونَ.وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ. إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ.فَمَنِ ابْتَغَى وَرَآءَ ذلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ.وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ.وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ.أُوْلَـئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ.الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [المؤمنون:1-11] فهذه الآياتُ الكريمةُ جمَعَتْ عِدَّةَ أوصافٍ مِن أوصافِ أهلِ الجنةِ:
الوصفُ الأولُ:
{ الْمُؤْمِنُونَ } الذين آمَنُوا بالله وبكلِّ ما يجبُ الإِيمانُ به مِن ملائكةِ الله وكتبِه ورسلِهِ واليومِ الآخرِ والقدرِ خيرهِ وشرِّه، آمَنُوا بِذَلِكَ إيماناً يستلزمُ القبولَ والإِذعانَ والانقيادَ بالقولِ والعمل.
الوصفُ الثاني:
{ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ } حاضرةٌ قلوبُهم ساكنةٌ جوارحُهم يستحضرون أنهم قائمونَ في صلاتهِم بينَ يدي الله عزَّ وجلَّ يخاطِبونَّهُ بكلامه، ويتقربُون إليهِ بذكرهِ، ويَلجؤُون إليه بدعائِه، فهم خاشعُون بظواهِرِهم وبواطِنِهم.
الوصفُ الثالثُ:
{ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ } واللَّغْوُ كلُّ ما لا فائدة فيهِ ولا خيرَ من قولٍ أو فعلٍ، فهم معرضونَ عنه لقوةِ عزيمتِهم وشِدَّةِ حْزمِهم لا يُمضُونَ أوقاتَهم الثمينةَ إلاَّ فيما فيه فائدةٌ، فَكَمَا حفظُوا صلاتَهم بالخشوعِ حفظُوا أوقاتَهم عن الضياع وإذا كانَ مِنْ وصفِهم الإِعراض عن اللَّغوِ وهو ما لا فائدةَ فيه فإعراضُهَم عما فيه مضرةٌ من باب أوْلى.
الوصفُ الرابعُ:
{ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـاةِ فَاعِلُونَ } يحتملُ أنَّ المرادَ بالزكاةِ القسطُ الواجبُ دفعُه من المالِ الواجبِ زكاتُه، ويحتملُ أنَّ المرادَ بها كلُّ ما تَزْكُوْ به نفوسُهم من قولٍ أو عمل.
الوصفُ الخامسُ:
{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ.إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } فهم حَافِظُون لفُروجِهم عَنِ الزِّنَا واللواطِ لما فيهما من معصيةِ الله والانحطاطِ الخُلُقِيِّ والاجتماعيِّ. ولعلَّ حفظَ الفرجِ يَشْمَلُ ما هو أعَمُّ من ذلك فيشمَلُ حِفْظَهُ عن النظر واللمس أيضاً وفي قوله: { فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } إشارةٌ إلى أنَّ الأصْلَ لومُ الإِنسانِ على هذا الفعلِ إلاَّ على الزوجةِ والمملوكة لما في ذلك مِن الحاجة إليه لدفعِ مُقْتَضَى الطَبيعةِ وتحصيل النسل وغيرهِ من المصالحِ وفي عموم قوله: { فَمَنِ ابْتَغَى وراء ذلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } دليلٌ على تحريم الاستمناءِ الذي يُسَمَّى (العادة السريةَ) لأنه عملِيَّةٌ في غيرِ الزوجاتِ والمملوكاتِ.
الوصفُ السادسُ:
{وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} الأمانةُ ما يُؤتَمَنُ عليه مِنْ قولٍ أو فعلٍ أو عينٍ. فمن حدَّثَكَ بِسِرٍّ فقد ائتمنَكَ، ومنْ فعَل عندَك مَا لاَ يُحِبُّ الاطلاع عليه فقد ائتمنك ومن سلَّمكَ شيئاً من مالِه لِحِفْظِه فقد ائتمنك، والْعَهْدُ ما يلتزمُ به الإِنسانُ لغيرهِ كالنذرِ لله والعهودِ الجاريةِ بينَ الناس. فأهلُ الجنةِ قائمون برعايةِ الأماناتِ والعهدِ فيما بينَهم وبينَ الله وفيما بينهم وبينَ الخلق، ويدخلُ في ذلك الوفاءُ بالعقودِ والشروطِ المباحةِ فيها.

الوصفُ السابعُ:
{ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } يُلازِمونَ على حفظِها من الإضاعة والتفريطِ، وذلك بأدَائِها في وقتِها على الوجهِ الأكملِ بشروطِها وأركانها وواجباتِها. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى أوصافاً كثيرةً في القرآن لأهلِ الجنةِ سوى ما نقلناه هنا، ذَكَر ذَلِكَ سبحانَهُ ليتَّصفَ به مَنْ أرادَ الوصولَ إليهَا.وفي الأحاديثِ عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم من ذلك شيءٌ كثيرٌ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « مَنْ سَلَكَ طريقاً يلتمس فيه عِلْمَاً سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنة »، رواه مسلم. وله عنه أيضاً أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قالَ: « ألا أدلُّكم على ما يمحُو الله به الخطايَا ويرفعُ به الدرجاتِ؟ » قالوا: بَلَى يا رسول الله. قال:« إسباغُ الوضوءِ على المكاره وكثرةُ الْخُطَى إلى المساجدِ، وانتظارُ الصلاةِ بعد الصلاةِ »
. وله عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « ما مِنْكم مِنْ أحدٍ يتوضَّأُ فيُسْبغُ الوضوءَ ثم يقولُ أشهد أنْ لا إِله إلا الله وحده لا شريكَ له وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه إلا فُتِحتْ له أبوابُ الجنةِ الثمانيةُ يدخلُ من أيِّها شاءَ ». وعن عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه أيضاً « فيمَنْ تَابعَ المؤذنَ من قلْبه دَخَلَ الجنةَ »، رواه مسلم.وعن عثمانَ بن عفَّانَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « مَنْ بني مسجداً يبْتغِي به وجهَ الله بَنَى الله لَهُ بيتاً في الجنةِ »، متفق عليه. وعن عُبَادة بن الصامتِ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « خمسُ صلواتٍ كتبهنَّ اللهُ على العبادِ فمن جاءَ بهِنَّ ولم يُضَيِّعْ منهن شيئاً استخفافاً بحقِّهن كان له عندَ الله عهداً أنْ يدخلَه الجنةَ »، رواه الإِمامُ أحمدَ وأبو داودَ والنسائي.
وعن ثَوْبَانَ رضي الله عنه أنَّه سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلّم عن عَمَلٍ يدخلُه الله به الجنةَ فقالَ: « عليكَ بكثْرَة السجودِ فإنكَ لا تسجد لله سجدةً إلاَّ رَفَعَكَ الله بها درجةً وحطَّ عنك بها خطِيئةً »، رواه مسلم. وعن أمِّ حبيبةَ رضي الله عنها أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « ما مِنْ عبدٍ مسلمٍ يصلَّي لله تعالى في كلِّ يومٍ اثنتي عَشْرَة ركعةً تطوُّعاً غيرَ فريضةٍ إلاَّ بَنَى الله له بيتاً في الجنةِ »، رواه مسلم. وهنَّ أربعٌ قبلَ الظهر، وركعتانِ بعدَها، وركعتانِ بعدَ المغربِ، وركعتانِ بعدَ العشاءِ، وركعتانِ قبلَ صلاة الصبح.وعن معاذ بن جبلٍ رضي الله عنه أنه قالَ لرسول الله صلى الله عليه وسلّم: أخْبِرنِي بعملٍ يدخلُني الجنةَ ويباعدُني عن النارِ. قال: « لقد سَألْتَ عن عظيمٍ وإنه لَيَسيرٌ على منْ يسَّرَهُ الله عليه، تعبدُ الله ولا تشركُ به شيئاً، وتقيمُ الصلاةَ، وتؤتِي الزكاةَ، وتصومُ رمضانَ، وتحجُّ البيت »، (الحديث) رواه أحمدُ والترمذيُّ وصححه. وعن سهلِ بنِ سعدٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « إنَّ في الجنةِ باباً يقالُ له الريَّانُ يدخلُ منه الصائِمون يومَ القيامةِ لا يدخل منه أحدٌ غيرُهُمْ » (الحديث) متفق عليه.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « العمرةُ إلى العمرةِ كفارةٌ لما بينهما، والحجُ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلا الجنة »، متفق عليه. وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: « مَنْ كان له ثلاثُ بناتٍ يُؤْوِيهنَّ ويرحمهنَّ ويَكفَلُهُنَّ وَجَبَتْ له الجنةُ الْبَتَّةَ ». قيل: يا رسولَ الله فإن كانتا اثنتين قال:« وإن كانتا اثنتين ». قال: فَرَأى بعض القومِ أن لو قالَ: واحدةً لقالَ واحدة. رواه أحمد.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم سُئِلَ عن أكثر ما يُدْخِلُ الجنةَ، فقال: « تَقْوى اللهِ وحسنُ الْخُلق »، رواه الترمذيُّ وابنُ حِبَّانَ في صحيحه. وعن عياض بن حمارٍ المجاشعيِّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « أهلُ الجنةِ ثلاثةٌ: ذو سلطانٍ مُقْسطٌ متصدِّقٌ موفقٌ، ورجلٌ رحيمٌ رقيقُ القلبِ لكل ذِي قُرْبَى، ومُسْلِمٌ وعَفِيفٌ متَعفِّفٌ ذو عيالٍ »، رواه مسلم في حديث طويل.فهذه أيُّها الإِخوان طائفةٌ من أحاديثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلّم تُبَيِّنُ شيئاً كثيراً من أعْمالِ أهْلِ الجنةِ لمنْ أرادَ الوصولَ إليها.أسْأل الله أن يُيَسِّرَ لنَا وَلَكُمْ سُلوكَها ويُثَبتَنَا عليها إنهُ جوادٌ كريمٌ وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمدٍ وآلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ.

أخيرا أقول
اللهم إني أُشهدك أني قد سامحت وعفوت عن كل من إغتابني أو شتمني أو آذاني أو نال مني أو أساء لي سراً أو علانيةً اللهم اني عفوت عن عبادك من أجل مرضاتك فاجعل لي مخرجا أن يعفو عبادك عني واجعل لي مخرجا من كل شيء اللهم أنت السميع العليم تعلم ما بي وما عليَّ.اللهم اني أرجو نجاةً مما أنا فيه وأنت أرحم الراحمين

أخوكم أبو سالم
مكة المكرمة
سعودي طيب القلب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 29-01-2015 , 03:28 PM
سعودي طيب القلب سعودي طيب القلب غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 150
افتراضي أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ

أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ
المحروم من حرم الجنة من الكفرة الفجرة الذين قال الله فيهم
وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ( 71 ) قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ( 72 ) )
.
والسعيد من ادخل الجنة الذين قال الله فيهم
{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [سورة الزمر:73-74].

إخواني أخواتي
سمعتْمْ أوصافَ الجنةِ ونعيمَها وما فيها من السرورِ والفرحِ والحبورِ، فو الله إنَّها لجديرةٌ بأنْ يَعْملَ لها العاملُون، ويتنافَس فيها المتنافِسُونَ، ويُفْنِي الإِنسانُ عمرَه في طَلبهَا زاهداً في الدُّون، فإنْ سألتُمْ عن العمل لها والطريقِ الموصل إليها فقد بيَّنه اللهُ فيما أنزلُه من وحيهِ على أشرفِ رسله. قال الله عزَّ وجلَّ: { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } [آل عمران:133] في أوصاف أهل الجنة جعلنا الله منهم بمنّه وكرمه.{ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السراء والضراء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [آل عمران:134-135] هذه عدة أوصاف من أوصاف أهل الجنة:
الوصفُ الأوّلُ:
{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } وهم الذين اتَّقوا ربَّهم باتخاذ الوقايةِ من عذابهِ بفعلِ ما أمَرهم به طاعةً له وَرَجَاءً لثوابِه، وتركِ ما نهاهُمْ عنه طاعةً لَهُ وخوفاً من عقابه.
الوصفُ الثاني:
{ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السراء والضراء }، فهُمْ ينفقونَ ما أمِروا بإنفاقِه على الوجهِ المطلوبِ منهمْ مِنَ الزكاةِ والصدقاتِ والنفقاتِ على مَنْ له حقٌ عليهم، والنفقاتِ في الجهادِ وغيره من سُبُل الخيرِ. ينفقونَ ذلك في السَّراءِ والضَّراءِ، لا تحملهم السَّراءُ والرَّخاءُ على حُبِّ المالِ والشحِّ فيهِ طمَعاً في زيادتِه، ولا تحملُهم الشِّدةُ والضراءُ على إمساكِ المالِ خوفاً من الحاجةِ إليهِ.
الوصفُ الثالثُ:
{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ } وهم الحابِسُونَ لغَضَبِهم إذا غضِبُوا فلا يعْتَدون ولا يحقِدون على غيرِهم بسببه.
الوصفُ الرابعُ:
{ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } يعْفُون عمَّنْ ظلَمهم واعتَدَى عليهمْ فلا ينتقمون لأنفسِهم مع قدْرَتِهِم على ذلك وفي قوله تعالى: .{ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } إشارةٌ إلى أنَّ العفَوَ لا يُمْدَح إِلا إذا كان من الإِحسانِ، وذلكَ بأن يقعَ مَوْقِعَهُ ويكونَ إصلاحاً. فأما العفوُ الَّذِي تزدادُ به جريمةُ المعتدِي فليس بمحمودٍ ولا مأجورٍ عليه. قال الله تعالى: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } [الشورى:40].
الوصفُ الخامسُ:
{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }، الفاحشةُ ما يُسْتَفْحَشُ من الذنوبِ وهي الكبائرُ كقتلِ النفسِ المُحَرَّمَةِ بغيرِ حقٍّ وعقوقِ الوالدين وأكل الرِّبا وأكل مالِ اليتيمِ والتَّوَلِّي يومَ الزَّحفِ، والزِّنَا والسرقةِ ونحوها من الكبائرِ.وأمَّا ظُلْمُ النفس فهوَ أعَمُّ فيشمَلُ الصغائرَ والكبائِرَ. فهمْ إذا فَعَلُوا شيئاً من ذَلِكَ ذَكرُوا عظمةَ مَنْ عَصَوْه فخافوا منه، وذَكرُوا مغفرتَه ورحمتَه فَسَعَوْا في أسبابِ ذلك فاسْتَغْفَروا لذنوبهم بطلب سترِها والتجاوزِ عن العقوبةِ عليها وفي قوله: { وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ } إشارةٌ إلى أنهم لا يَطلبُونَ المغفرةَ من غيرِ اللهِ لأنَّه لا يغفرُ الذنوبَ سِواه.
الوصفُ السادسُ:
{ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أي لم يسْتَمِرُّوا على فعلِ الذنبِ وهم يعْلَمون أنَّه ذنبٌ ويَعْلَمُون عظمةَ من عصَوْه ويَعلَمونَ قُرْبَ مغفرَتِه بل يبادِرون إلى الإِقلاع عنه والتوبةِ منه. فالإِصرارُ على الذنوب مع هذا العلمِ يجعلُ الصغائرَ كبائرَ ويتدرَّجُ بالفاعلِ إلى أمورٍ خطيرةٍ صعبةٍ وقال تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ.الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ.وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ.وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـاةِ فَاعِلُونَ.وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ. إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ.فَمَنِ ابْتَغَى وَرَآءَ ذلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ.وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ.وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ.أُوْلَـئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ.الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [المؤمنون:1-11] فهذه الآياتُ الكريمةُ جمَعَتْ عِدَّةَ أوصافٍ مِن أوصافِ أهلِ الجنةِ:
الوصفُ الأولُ:
{ الْمُؤْمِنُونَ } الذين آمَنُوا بالله وبكلِّ ما يجبُ الإِيمانُ به مِن ملائكةِ الله وكتبِه ورسلِهِ واليومِ الآخرِ والقدرِ خيرهِ وشرِّه، آمَنُوا بِذَلِكَ إيماناً يستلزمُ القبولَ والإِذعانَ والانقيادَ بالقولِ والعمل.
الوصفُ الثاني:
{ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ } حاضرةٌ قلوبُهم ساكنةٌ جوارحُهم يستحضرون أنهم قائمونَ في صلاتهِم بينَ يدي الله عزَّ وجلَّ يخاطِبونَّهُ بكلامه، ويتقربُون إليهِ بذكرهِ، ويَلجؤُون إليه بدعائِه، فهم خاشعُون بظواهِرِهم وبواطِنِهم.
الوصفُ الثالثُ:
{ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ } واللَّغْوُ كلُّ ما لا فائدة فيهِ ولا خيرَ من قولٍ أو فعلٍ، فهم معرضونَ عنه لقوةِ عزيمتِهم وشِدَّةِ حْزمِهم لا يُمضُونَ أوقاتَهم الثمينةَ إلاَّ فيما فيه فائدةٌ، فَكَمَا حفظُوا صلاتَهم بالخشوعِ حفظُوا أوقاتَهم عن الضياع وإذا كانَ مِنْ وصفِهم الإِعراض عن اللَّغوِ وهو ما لا فائدةَ فيه فإعراضُهَم عما فيه مضرةٌ من باب أوْلى.
الوصفُ الرابعُ:
{ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـاةِ فَاعِلُونَ } يحتملُ أنَّ المرادَ بالزكاةِ القسطُ الواجبُ دفعُه من المالِ الواجبِ زكاتُه، ويحتملُ أنَّ المرادَ بها كلُّ ما تَزْكُوْ به نفوسُهم من قولٍ أو عمل.
الوصفُ الخامسُ:
{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ.إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } فهم حَافِظُون لفُروجِهم عَنِ الزِّنَا واللواطِ لما فيهما من معصيةِ الله والانحطاطِ الخُلُقِيِّ والاجتماعيِّ. ولعلَّ حفظَ الفرجِ يَشْمَلُ ما هو أعَمُّ من ذلك فيشمَلُ حِفْظَهُ عن النظر واللمس أيضاً وفي قوله: { فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } إشارةٌ إلى أنَّ الأصْلَ لومُ الإِنسانِ على هذا الفعلِ إلاَّ على الزوجةِ والمملوكة لما في ذلك مِن الحاجة إليه لدفعِ مُقْتَضَى الطَبيعةِ وتحصيل النسل وغيرهِ من المصالحِ وفي عموم قوله: { فَمَنِ ابْتَغَى وراء ذلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } دليلٌ على تحريم الاستمناءِ الذي يُسَمَّى (العادة السريةَ) لأنه عملِيَّةٌ في غيرِ الزوجاتِ والمملوكاتِ.
الوصفُ السادسُ:
{وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} الأمانةُ ما يُؤتَمَنُ عليه مِنْ قولٍ أو فعلٍ أو عينٍ. فمن حدَّثَكَ بِسِرٍّ فقد ائتمنَكَ، ومنْ فعَل عندَك مَا لاَ يُحِبُّ الاطلاع عليه فقد ائتمنك ومن سلَّمكَ شيئاً من مالِه لِحِفْظِه فقد ائتمنك، والْعَهْدُ ما يلتزمُ به الإِنسانُ لغيرهِ كالنذرِ لله والعهودِ الجاريةِ بينَ الناس. فأهلُ الجنةِ قائمون برعايةِ الأماناتِ والعهدِ فيما بينَهم وبينَ الله وفيما بينهم وبينَ الخلق، ويدخلُ في ذلك الوفاءُ بالعقودِ والشروطِ المباحةِ فيها.

الوصفُ السابعُ:
{ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } يُلازِمونَ على حفظِها من الإضاعة والتفريطِ، وذلك بأدَائِها في وقتِها على الوجهِ الأكملِ بشروطِها وأركانها وواجباتِها. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى أوصافاً كثيرةً في القرآن لأهلِ الجنةِ سوى ما نقلناه هنا، ذَكَر ذَلِكَ سبحانَهُ ليتَّصفَ به مَنْ أرادَ الوصولَ إليهَا.وفي الأحاديثِ عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم من ذلك شيءٌ كثيرٌ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « مَنْ سَلَكَ طريقاً يلتمس فيه عِلْمَاً سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنة »، رواه مسلم. وله عنه أيضاً أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قالَ: « ألا أدلُّكم على ما يمحُو الله به الخطايَا ويرفعُ به الدرجاتِ؟ » قالوا: بَلَى يا رسول الله. قال:« إسباغُ الوضوءِ على المكاره وكثرةُ الْخُطَى إلى المساجدِ، وانتظارُ الصلاةِ بعد الصلاةِ »
. وله عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « ما مِنْكم مِنْ أحدٍ يتوضَّأُ فيُسْبغُ الوضوءَ ثم يقولُ أشهد أنْ لا إِله إلا الله وحده لا شريكَ له وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه إلا فُتِحتْ له أبوابُ الجنةِ الثمانيةُ يدخلُ من أيِّها شاءَ ». وعن عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه أيضاً « فيمَنْ تَابعَ المؤذنَ من قلْبه دَخَلَ الجنةَ »، رواه مسلم.وعن عثمانَ بن عفَّانَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « مَنْ بني مسجداً يبْتغِي به وجهَ الله بَنَى الله لَهُ بيتاً في الجنةِ »، متفق عليه. وعن عُبَادة بن الصامتِ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « خمسُ صلواتٍ كتبهنَّ اللهُ على العبادِ فمن جاءَ بهِنَّ ولم يُضَيِّعْ منهن شيئاً استخفافاً بحقِّهن كان له عندَ الله عهداً أنْ يدخلَه الجنةَ »، رواه الإِمامُ أحمدَ وأبو داودَ والنسائي.
وعن ثَوْبَانَ رضي الله عنه أنَّه سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلّم عن عَمَلٍ يدخلُه الله به الجنةَ فقالَ: « عليكَ بكثْرَة السجودِ فإنكَ لا تسجد لله سجدةً إلاَّ رَفَعَكَ الله بها درجةً وحطَّ عنك بها خطِيئةً »، رواه مسلم. وعن أمِّ حبيبةَ رضي الله عنها أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « ما مِنْ عبدٍ مسلمٍ يصلَّي لله تعالى في كلِّ يومٍ اثنتي عَشْرَة ركعةً تطوُّعاً غيرَ فريضةٍ إلاَّ بَنَى الله له بيتاً في الجنةِ »، رواه مسلم. وهنَّ أربعٌ قبلَ الظهر، وركعتانِ بعدَها، وركعتانِ بعدَ المغربِ، وركعتانِ بعدَ العشاءِ، وركعتانِ قبلَ صلاة الصبح.وعن معاذ بن جبلٍ رضي الله عنه أنه قالَ لرسول الله صلى الله عليه وسلّم: أخْبِرنِي بعملٍ يدخلُني الجنةَ ويباعدُني عن النارِ. قال: « لقد سَألْتَ عن عظيمٍ وإنه لَيَسيرٌ على منْ يسَّرَهُ الله عليه، تعبدُ الله ولا تشركُ به شيئاً، وتقيمُ الصلاةَ، وتؤتِي الزكاةَ، وتصومُ رمضانَ، وتحجُّ البيت »، (الحديث) رواه أحمدُ والترمذيُّ وصححه. وعن سهلِ بنِ سعدٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « إنَّ في الجنةِ باباً يقالُ له الريَّانُ يدخلُ منه الصائِمون يومَ القيامةِ لا يدخل منه أحدٌ غيرُهُمْ » (الحديث) متفق عليه.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « العمرةُ إلى العمرةِ كفارةٌ لما بينهما، والحجُ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلا الجنة »، متفق عليه. وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: « مَنْ كان له ثلاثُ بناتٍ يُؤْوِيهنَّ ويرحمهنَّ ويَكفَلُهُنَّ وَجَبَتْ له الجنةُ الْبَتَّةَ ». قيل: يا رسولَ الله فإن كانتا اثنتين قال:« وإن كانتا اثنتين ». قال: فَرَأى بعض القومِ أن لو قالَ: واحدةً لقالَ واحدة. رواه أحمد.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم سُئِلَ عن أكثر ما يُدْخِلُ الجنةَ، فقال: « تَقْوى اللهِ وحسنُ الْخُلق »، رواه الترمذيُّ وابنُ حِبَّانَ في صحيحه. وعن عياض بن حمارٍ المجاشعيِّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « أهلُ الجنةِ ثلاثةٌ: ذو سلطانٍ مُقْسطٌ متصدِّقٌ موفقٌ، ورجلٌ رحيمٌ رقيقُ القلبِ لكل ذِي قُرْبَى، ومُسْلِمٌ وعَفِيفٌ متَعفِّفٌ ذو عيالٍ »، رواه مسلم في حديث طويل.فهذه أيُّها الإِخوان طائفةٌ من أحاديثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلّم تُبَيِّنُ شيئاً كثيراً من أعْمالِ أهْلِ الجنةِ لمنْ أرادَ الوصولَ إليها.أسْأل الله أن يُيَسِّرَ لنَا وَلَكُمْ سُلوكَها ويُثَبتَنَا عليها إنهُ جوادٌ كريمٌ وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمدٍ وآلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ.

أخيرا أقول
اللهم إني أُشهدك أني قد سامحت وعفوت عن كل من إغتابني أو شتمني أو آذاني أو نال مني أو أساء لي سراً أو علانيةً اللهم اني عفوت عن عبادك من أجل مرضاتك فاجعل لي مخرجا أن يعفو عبادك عني واجعل لي مخرجا من كل شيء اللهم أنت السميع العليم تعلم ما بي وما عليَّ.اللهم اني أرجو نجاةً مما أنا فيه وأنت أرحم الراحمين

أخوكم أبو سالم
مكة المكرمة
رد مع اقتباس
قديم 29-01-2015, 03:39 PM   #2
وسام الوادي
تاجر ثقة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
الدولة: في قلب كل من يحبنا
المشاركات: 1,383
افتراضي رد: أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ

جزاك الله خير على نقلة وحسن اختيارك


توقيع وسام الوادي
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
وسام الوادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-01-2015 , 03:39 PM
وسام الوادي وسام الوادي غير متواجد حالياً
تاجر ثقة
تاريخ التسجيل: Mar 2012
الدولة: في قلب كل من يحبنا
المشاركات: 1,383
افتراضي رد: أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ

جزاك الله خير على نقلة وحسن اختيارك


توقيع وسام الوادي
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 29-01-2015, 03:59 PM   #3
رحمتك يارب
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 522
افتراضي رد: أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ

جزاك الله خيرا
رحمتك يارب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29-01-2015 , 03:59 PM
رحمتك يارب رحمتك يارب غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 522
افتراضي رد: أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
قديم 29-01-2015, 04:22 PM   #4
ايمان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,243
افتراضي رد: أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ

جزاك الله خيرا
ايمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29-01-2015 , 04:22 PM
ايمان ايمان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,243
افتراضي رد: أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
قديم 29-01-2015, 07:34 PM   #5
شبيه الريح
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 7,011
افتراضي رد: أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ

اللهم اعتق رقابنا من النار واغفرلنا ذنوبنا وارحمنا برحمتك وتوفنا وأنت راضي عنا واسكننا الفردوس الاعلى من الجنه بعد مماتنا يارب العالمين
شبيه الريح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29-01-2015 , 07:34 PM
شبيه الريح شبيه الريح غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 7,011
افتراضي رد: أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ

اللهم اعتق رقابنا من النار واغفرلنا ذنوبنا وارحمنا برحمتك وتوفنا وأنت راضي عنا واسكننا الفردوس الاعلى من الجنه بعد مماتنا يارب العالمين
رد مع اقتباس
قديم 29-01-2015, 08:25 PM   #6
سعودي طيب القلب
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 150
افتراضي رد: أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحمتك يارب مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام الوادي مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير على نقلة وحسن اختيارك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيه الريح مشاهدة المشاركة
اللهم اعتق رقابنا من النار واغفرلنا ذنوبنا وارحمنا برحمتك وتوفنا وأنت راضي عنا واسكننا الفردوس الاعلى من الجنه بعد مماتنا يارب العالمين
امين اللهم نجنا من عذاب النار
رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا*إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
بارك الله فيكم جميعا
وعم الله رحمتك على المسلمين
وانزل سخطك وعذابك ونقمتك على الكافرين
ياجبار السموات والاراضين
سعودي طيب القلب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29-01-2015 , 08:25 PM
سعودي طيب القلب سعودي طيب القلب غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 150
افتراضي رد: أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحمتك يارب مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام الوادي مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير على نقلة وحسن اختيارك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيه الريح مشاهدة المشاركة
اللهم اعتق رقابنا من النار واغفرلنا ذنوبنا وارحمنا برحمتك وتوفنا وأنت راضي عنا واسكننا الفردوس الاعلى من الجنه بعد مماتنا يارب العالمين
امين اللهم نجنا من عذاب النار
رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا*إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
بارك الله فيكم جميعا
وعم الله رحمتك على المسلمين
وانزل سخطك وعذابك ونقمتك على الكافرين
ياجبار السموات والاراضين
رد مع اقتباس
قديم 30-01-2015, 02:16 PM   #7
سعودي طيب القلب
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 150
افتراضي رد: أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم لارا مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
وجزاك ووالديك خير الجزاء
امين وياك اختي الغالية
سعودي طيب القلب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30-01-2015 , 02:16 PM
سعودي طيب القلب سعودي طيب القلب غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 150
افتراضي رد: أوصاف أهل الجنة ـ جعلنا الله منهم بمنِّه وكرمه ـ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم لارا مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
وجزاك ووالديك خير الجزاء
امين وياك اختي الغالية
رد مع اقتباس
إضافة رد


يشاهد الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
الانتقال السريع


الساعة الآن 12:39 PM