بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي أنزل على محمّد صلـّى الله عليه وسلـّم خير كتبه ،
الحمد لله الذي أكرمنا وجعلنا من أمـّته .
الحمد لله الذي أعطانا عقولا لنفقه بها ولنتدبّر بها ولنستخدمها في طاعة الله جلّ في علاه .
الحمد لله الذي أكرمنا بخير دين وبخير ملـّة وبخير نبيّ صلـّى الله عليه وسلـّم .
وبعد إخواني في الله
عدم مراقبة الله تعالى في كلّ حرف يخطـّه (( نعم بكلّ حرف )) هل سيـُكتب له أم عليه ؟
ولو فقهنا هذه الآية فقط لما تجرأ أحدنا أن يكتب كلمة واحدة إلاّ بعد تمحيص وتفكير وهذه الآية التي أعنيها قوله تعالى :
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) (قّ:18)
بالله عليك أخي الغالي/ أختي الغالية ألا ترعبك هذه الآية لوحدها فكيف أن قرأنا هذه الآية
أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) (الزمر:56)
نعم أخي الغالي/ أختي الغالية هل فكـّرتُ أنا أو أنت بها عندما نكتب في المنتدى أو نتكلّم خارجه ؟
هل فكـّرنا مليـّا بها ؟
لا يغرّنـّك الشيطان ويقول لك أطعن ، إلعن، اشتم، اغضب لله .
أخي العضو رد شارك ولكن بأخلاق الفضلاء . نعم كنّ مشعل هداية للضـّالين .
نعم احرص على التـّخلـّق بأخلاق الحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم .
أخي الحبيب / أختي الحبيبة (( طبعا لا أزكـّي نفسي ولكن أذكـّرك فقط وأسأله تعالى القبول ).
نعم وألف نعم للأخلاق الفاضلة .
ولا وألف لا لسوء الخلق والطعن والهمز واللمز والسبّ والشتم .
وأخيرا أذكـّرك بهذه القصة :
قال رجلٌ ُ جاهل لطالب علم ( انتبهوا طالب علم وليس عالم ) وقد اختلف معه في مسألة ما قال له ( يا حقير)
ملاحظة: لو قيلت لأحدنا لأقام الدنيا وما أقعدها ))
فقال طالب العلم له : رميتني بكلمة من أربعة حروف
الحاء : فأقول لك : حباك الله بمنـّه بعلم ينفعك في الدنيا والآخرة
القاف : فأقول لك : قرّبك الله منه وأعلى منزلتك
الياء: يمـّنَ الله كتابك ويسّر حسابك
الراء: رفع الله درجتك في أعلى عليين
فهل نكون مثله مع من خالفنا في الرأيّ ولم يطعن بنا ولم يلعننا ؟؟؟؟
سؤال بسيط فلنجب أنفسنا عليه ؟؟
وأسأله تعالى ألاّ نكون من أهل هذه الكلمة ( يا حسرتى )
وأن يجمـّلنا بمكارم الأخلاق ،
وأن يهدينا لما يحبّ ويرضى
وآخر دعوانا أن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
ياربّ الطمأنينة التي تملأُ قلبي بذكرك