خــــــط الشـــــــــــــعيبة

[الكداده]

من كتاباتي
اتمنى أن تنال إعجابكم

الجزء الأول



هكذا بدأت القصة
في عام ١٤١٠هـ
ذات ليلة كنت وصديقي متجهين للشعيبة
الشعيبة ... منطقة تبعد عن مكة ١٠٠ كم بها بحر يسمى .. بحر مكه..وطريقها خط الساحل
ونحن نسير وجدنا سيارة مقلوبة وشخصا يقف بعناء شديد على ركبتيه .. يشير بيديه يطلب النجدة .
..في تلك الفترة كان طريق الشعيبة ..
كئيبا .. مظلما .. مخيفا .. جمال عابرة .. لا ترى سيارة في المساء إلا ما نذر
و الناس يتناقلون أن الجن يسكنون المنطقة
كأنني رأيت الرجل يشير
و قلت لصديقي : خفف السرعة ..
كأنني أرى سيارة مقلوبة وشخصا ربما يحتاج إلى مساعدة .
خفف صديقي سرعته و توجه نحو السيارة المقلوبة .. فإذا الذي كنت أتخيله من بعيد
واقع على أرض الشعيبة .. المخيفة
اقتربنا منهم و فتحت باب السيارة و نزلت .. فإذا بالشخص الذي كان يلوح لنا يصرخ بكل صوته
: انقذا هادي .. أنقذا هادي !!
اقتربت من السيارة لأرى هادي ..
وجدت ـ هادي ـ فارق الحياة ومحشور بين الدفة والمكابح ..والسيارة مقلوبة في اتجاه السائق ...
قلت لصديقي ..ادخل من النافذة الأخرى وحاول إخراج هادي..
نظر إلي وقال ألا ترى وزني..
كان صديقي بدينا قليلآ و أنا أخف منه وزنا تلك الأيام ..
أضيفوا عليها ...أنني كنت شجاعآ مغوارآ باسلآ .. أشد من الشدة و أسرع من العين .. أبو جابر
دخلت من النافذه لإخراج هادي ..
لا أخفيكم كان هادي في موقف صعب والأصعب من ذالك موقفي ..المكان ضيق ولا أستطيع تحرير هادي.. كان صديقي يصرخ ـ من خارج السيارة ـ : ويقول أسرع يا محمد .. البنزين يصب بغزارة ..
أسرع يا محمد .. أسرع يا محمد
الذي أتذكره أنني أخرجت ـ هادي ـ بسرعة شديدة .. وخرجت من السيارة وابتعدنا عنها ..
لا يجيني واحد مطفي النور و يقول وانفجرت السيارة ..هذه قصتي وليست بفلم هندي..!!!
الحمد لله لم يمت ـ هادي ـ
كان مغماً عليه وصديقه يبكي بحرارة كبكاء الأطفال .. و بطريقة تدعو للشفقة ..
و تدل على مقدار ما بين الاثنين من علاقة و صداقة قوية
قلت له لا تبك ..هادي فتح عينيه..
سبحان الله أفاق هادي .. لكن صدمة الموقف و هول الحادث جعلاه لا يقدر على الكلام ..
فرح صديقه فرحآ شديدآ وشكرنا وقال : يا ليتكم تكملون جميلكم وتوصلونا لأقرب مكان فيه تلفون ..
طبعآ لم نرفض طلبه وأخذناهم معنا لأقرب مكان يجدون فيه ما طلبوا
فأوصلناهم لقهوة الجبل ... أقرب مكان لنا ولهم ...ودعناهم وعدنا أدراجنا للشعيبة
لقد قررنا بعد قطع مسافة ٥٠ كم .. أن نعود إلى مكة لأن الموقف الذي مررنا به أخذ من وقتنا الكثير وقد لا نستطيع أن نعود في الوقت الذي نريده
ونحن في طريقنا إلى مكة كنا نتحدث عن الحادث وعن حب الصديق لصديقه و وفائه و شدة بكائه
كان يقول لي صديقي لو كنت في موقف هادي هل كنت ستبكيني .. قلت له : طبعا .. لأ .
فضحك وضحكت وضحك الجميع .. و تشقلبت في السيارة من الضحك ..
آسف تذكرت نكت الجاهلية .
قلت لصديقي هل تتوقع أنهما عادا إلى مكة قال لابد أنهما عادا إلى مكة .. قلت له لماذا لا تدخل محطة قهوة الجبل وتملأ خزان الوقود فإن البنزين على وشك الانتهاء ..
وكل همي أن اطمئن على هادي وصديقه ..ولكن كان ذلك في سري ـ من غير أن أخبر صديقي ..
دخلنا المحطة وبينما كان العامل يصب الوقود كانت عيناي تبحث عن هادي وصديقه
لم أجدهما ..فقلت لصديقي هادي وصديقه غادرا..قال ..بالسلامة
خرجنا من المحطة ..وكان الوقت حينها ٤:٣٠ فقطعنا ١٥ كم ..
فإذا بشخص يقف على جانب الطريق ..قلت لصاحبي الله يكفينا شر هذه الليلة .. قال هل نساعده ؟!!
قلت : خفض السرعة ووجه الأضواء لذالك الشخص
اقتربنا منه فإذا الدماء تغطي وجهه وثيابه
اقتربنا أكثر فأكثر فإذا هو هادي !!!
قلت لصديقي : انتبه إنه هادي .. اهرب إنه هادي
قال كيف يكون هادي
قلت له : إنه هو أنا متأكد
قال وأين صديقه
قلت أهرب زد سرعتك
أسرع .. أسرع .. أسرع
كان قلبي ينبض بسرعة و يداي ترتجفان و صوتي مرتفعا بصورة من شدة دهشتي ..
زاد سرعته ... وقال ماذا أصابك ألست الأشجع والأقوى .. والخ...
قلت : إنه هادي !! إنه هادي .. مستحيل أن أنسى ذلك الوجه.. قال : أين صديقة ؟؟!!
قلت.. هذا هو السؤال
أين صديقه ؟!!
تحدثنا كثيرآ عن هادي وصديقه الى أن أقتربنا الى منزلي
قلت له .. لا تقف أمام المنزل ..أريد المشي قليلآ .. أوقفني على بعد ٧٠٠ م من البيت وذهب في حال سبيله.
كان النور قد أشرق والشوارع خالية وأنا وحيد في الشارع مع صورة هادي وصديقه التي لما تفارق مخيلتي ... وشريط الأحداث كان يمر أمامي وكأنه حلم .
وصلت منزلنا وتسللت مثل الحرامي لكي لا يستيقظ أحد ويوبخني
دخلت غرفتي وأحكمت قفلها ونمت نومة الخائف المتعب المندهش لكن التعب قد بلغ مني مبلغه ..
فإذا بجرس التلفون يوقظني
قلت : ألووو
قال : ألووو .. محمد
قلت : من أنت ؟؟
قال..تتركني وحيداً
قلت : من أنت
قال..لماذا تتركني
قلت ...إنني متعب وأريد أن أنام .. من أنت
قال...أنا هادي

[الكداده]

من كتاباتي
اتمنى أن تنال إعجابكم

الجزء الأول



هكذا بدأت القصة
في عام ١٤١٠هـ
ذات ليلة كنت وصديقي متجهين للشعيبة
الشعيبة ... منطقة تبعد عن مكة ١٠٠ كم بها بحر يسمى .. بحر مكه..وطريقها خط الساحل
ونحن نسير وجدنا سيارة مقلوبة وشخصا يقف بعناء شديد على ركبتيه .. يشير بيديه يطلب النجدة .
..في تلك الفترة كان طريق الشعيبة ..
كئيبا .. مظلما .. مخيفا .. جمال عابرة .. لا ترى سيارة في المساء إلا ما نذر
و الناس يتناقلون أن الجن يسكنون المنطقة
كأنني رأيت الرجل يشير
و قلت لصديقي : خفف السرعة ..
كأنني أرى سيارة مقلوبة وشخصا ربما يحتاج إلى مساعدة .
خفف صديقي سرعته و توجه نحو السيارة المقلوبة .. فإذا الذي كنت أتخيله من بعيد
واقع على أرض الشعيبة .. المخيفة
اقتربنا منهم و فتحت باب السيارة و نزلت .. فإذا بالشخص الذي كان يلوح لنا يصرخ بكل صوته
: انقذا هادي .. أنقذا هادي !!
اقتربت من السيارة لأرى هادي ..
وجدت ـ هادي ـ فارق الحياة ومحشور بين الدفة والمكابح ..والسيارة مقلوبة في اتجاه السائق ...
قلت لصديقي ..ادخل من النافذة الأخرى وحاول إخراج هادي..
نظر إلي وقال ألا ترى وزني..
كان صديقي بدينا قليلآ و أنا أخف منه وزنا تلك الأيام ..
أضيفوا عليها ...أنني كنت شجاعآ مغوارآ باسلآ .. أشد من الشدة و أسرع من العين .. أبو جابر
دخلت من النافذه لإخراج هادي ..
لا أخفيكم كان هادي في موقف صعب والأصعب من ذالك موقفي ..المكان ضيق ولا أستطيع تحرير هادي.. كان صديقي يصرخ ـ من خارج السيارة ـ : ويقول أسرع يا محمد .. البنزين يصب بغزارة ..
أسرع يا محمد .. أسرع يا محمد
الذي أتذكره أنني أخرجت ـ هادي ـ بسرعة شديدة .. وخرجت من السيارة وابتعدنا عنها ..
لا يجيني واحد مطفي النور و يقول وانفجرت السيارة ..هذه قصتي وليست بفلم هندي..!!!
الحمد لله لم يمت ـ هادي ـ
كان مغماً عليه وصديقه يبكي بحرارة كبكاء الأطفال .. و بطريقة تدعو للشفقة ..
و تدل على مقدار ما بين الاثنين من علاقة و صداقة قوية
قلت له لا تبك ..هادي فتح عينيه..
سبحان الله أفاق هادي .. لكن صدمة الموقف و هول الحادث جعلاه لا يقدر على الكلام ..
فرح صديقه فرحآ شديدآ وشكرنا وقال : يا ليتكم تكملون جميلكم وتوصلونا لأقرب مكان فيه تلفون ..
طبعآ لم نرفض طلبه وأخذناهم معنا لأقرب مكان يجدون فيه ما طلبوا
فأوصلناهم لقهوة الجبل ... أقرب مكان لنا ولهم ...ودعناهم وعدنا أدراجنا للشعيبة
لقد قررنا بعد قطع مسافة ٥٠ كم .. أن نعود إلى مكة لأن الموقف الذي مررنا به أخذ من وقتنا الكثير وقد لا نستطيع أن نعود في الوقت الذي نريده
ونحن في طريقنا إلى مكة كنا نتحدث عن الحادث وعن حب الصديق لصديقه و وفائه و شدة بكائه
كان يقول لي صديقي لو كنت في موقف هادي هل كنت ستبكيني .. قلت له : طبعا .. لأ .
فضحك وضحكت وضحك الجميع .. و تشقلبت في السيارة من الضحك ..
آسف تذكرت نكت الجاهلية .
قلت لصديقي هل تتوقع أنهما عادا إلى مكة قال لابد أنهما عادا إلى مكة .. قلت له لماذا لا تدخل محطة قهوة الجبل وتملأ خزان الوقود فإن البنزين على وشك الانتهاء ..
وكل همي أن اطمئن على هادي وصديقه ..ولكن كان ذلك في سري ـ من غير أن أخبر صديقي ..
دخلنا المحطة وبينما كان العامل يصب الوقود كانت عيناي تبحث عن هادي وصديقه
لم أجدهما ..فقلت لصديقي هادي وصديقه غادرا..قال ..بالسلامة
خرجنا من المحطة ..وكان الوقت حينها ٤:٣٠ فقطعنا ١٥ كم ..
فإذا بشخص يقف على جانب الطريق ..قلت لصاحبي الله يكفينا شر هذه الليلة .. قال هل نساعده ؟!!
قلت : خفض السرعة ووجه الأضواء لذالك الشخص
اقتربنا منه فإذا الدماء تغطي وجهه وثيابه
اقتربنا أكثر فأكثر فإذا هو هادي !!!
قلت لصديقي : انتبه إنه هادي .. اهرب إنه هادي
قال كيف يكون هادي
قلت له : إنه هو أنا متأكد
قال وأين صديقه
قلت أهرب زد سرعتك
أسرع .. أسرع .. أسرع
كان قلبي ينبض بسرعة و يداي ترتجفان و صوتي مرتفعا بصورة من شدة دهشتي ..
زاد سرعته ... وقال ماذا أصابك ألست الأشجع والأقوى .. والخ...
قلت : إنه هادي !! إنه هادي .. مستحيل أن أنسى ذلك الوجه.. قال : أين صديقة ؟؟!!
قلت.. هذا هو السؤال
أين صديقه ؟!!
تحدثنا كثيرآ عن هادي وصديقه الى أن أقتربنا الى منزلي
قلت له .. لا تقف أمام المنزل ..أريد المشي قليلآ .. أوقفني على بعد ٧٠٠ م من البيت وذهب في حال سبيله.
كان النور قد أشرق والشوارع خالية وأنا وحيد في الشارع مع صورة هادي وصديقه التي لما تفارق مخيلتي ... وشريط الأحداث كان يمر أمامي وكأنه حلم .
وصلت منزلنا وتسللت مثل الحرامي لكي لا يستيقظ أحد ويوبخني
دخلت غرفتي وأحكمت قفلها ونمت نومة الخائف المتعب المندهش لكن التعب قد بلغ مني مبلغه ..
فإذا بجرس التلفون يوقظني
قلت : ألووو
قال : ألووو .. محمد
قلت : من أنت ؟؟
قال..تتركني وحيداً
قلت : من أنت
قال..لماذا تتركني
قلت ...إنني متعب وأريد أن أنام .. من أنت
قال...أنا هادي

[الكداده]

الجزء الثاني
عندما سمعته يقول انا هادي ..سقطت سماعة الهاتف من يدي وارتبكت ايهما ارتباك وصمت لحظات وصورة هادي لم تفارق مخيلتي... التقطت انفاسي وحملت السماعة وكانت يدي ترجف
قلت بصوت مخنوق خائف خائف.. الووو ..لم يجيب هادي وكأن الإتصال كان وهم
قلت في نفسي إنه وهم نعم لابد أن يكون وهم لابد أن خوفي هو من هيأ لي ذالك.
تعوذت من إبليس واكملت نومي.
في اليوم التالي ..خرجت من المنزل واتجهت لبيت صديقي لأرى هل حدث معه شيء غريب ...دقيت بابهم وتأخروا في الرد على غير العاده عاودت الكرة مرة واثنتان وثلاث ..لا مجيب .
اردت المغادره فإذا بصديقي يصيح من الشباك ... محمد محمد اصعد
فتح الباب وصعدت ... انتظرته ليستقبلني ويمهد الطريق كالعاده لكنني كنت استمع لصوته يقول اصعد أنت تعرف الطريق
قلت .. لا يوجد احد في الطريق
قال...اهلي غير موجودين
صعدت الى غرفته وكانت غرفته في ( السطح) فلم اجده .. صرخت اين انت ولكنه لا يجيب.. كررت مناداتي له ..ايضآ لا يجيب
قلت إن لم تأتي سأتركك واغادر..
ولكنه لا يجيب،، وكأني وحيدآ في المنزل
بحثت عنه في ( السطوح) لم اجده
قررت أن اغادر .. اتجهت للباب فوجدته مغلق،،
يا الله رحمااااك،،،
مالذي يحصل معي هل ما حدث في الأمس له علاقة أم مصادفة ..
يا الله يا الله الطف بي،،،
حاولت فتح الباب لكن دون جدوى!!
نظرت من الشباك فرأيت المسافه بعيدة ولكن غير مستحيلة،،،
قفزت من الشباك على عمارة لصيقة لهم وخرجت من منزل جيرانهم ركضآ وكأنني أهرب من الموت..
عدت الى المنزل وكان كل أخوتي موجودين سلمت عليهم واتجهت مباشرة الى غرفتي ..لحق بي أحد إخوتي وقال لي خير لست كعادتك .. لماذا لم تجلس معنا .. لسنا كل يوم عندكم،،
اخواتي يسكنون جده ولا يأتون الا في الأجازات وليس من الذوق أن اتجاهلم،،،
عدت الى المجلس وجلست معهم وكأني لست معهم بل انا لست معهم ... إن عقلي يعمل بأقوي طاقة،،،
سبحان الله.. مابين طرفة عين والتفاتتها يغير الله من حال الى حال...
بالأمس كنت لا اصمت واليوم لا اتحدث

جاء وقت النوم وكل من في البيت نام الا انا
فأنا لست أنا،،،،
وما عدت أنا،،،
وانا أفكر في كل الأحداث .. رن جرس الهاتف .. لا أخفيكم ضاعت الشجاعة
صرت أخاف من صوت الهاتف..انتظرت أن يستيقض أحد ليرد ..لكن لا احد..لا أحد يريد أن يستيقض ليريحني،،،
تكرر الإتصال اكثر من مرة....
الغريب في الموضوع أن جرس الهاتف لا يزعج من في البيت وكأن لا أحد يسمعه غيري...
"قررت أن ارد بعد تردد
ما للفتى من مصيره مهرب"
الوووو...هلا محمد
هلا .. الحمد لله أنه صديقي ..
هاجمته.. لماذا تفعل معي هذا المقلب؟
قال .. لم افعل شيء
قلت ..كذا وكذا وسردت له القصة
قال..يا محمد عندما افترقنا البارحة وصلت المنزل فوجدت اهلي يحزمون امتعتهم ليسافروا الرياض لأن جدتي ماتت،،
لم أعرف كيف ارد عليه هل اعزيه أم أعزي نفسي
يا الهي من الذي فتح لي الباب
انه ليس مقلب،،
قلت له .. مع السلامة وهموم الكون كله فوق رأسي،،

بعد لحظات رن جرس الهاتف ثانية فأسرعت بالرد،،، فإذا به يقول أنا هادي
صمتت لحظات ثم رديت
قلت .. ماذا تريد مني
قال....تتركني وحيدآ
انا وحيد انقذني انقذني
وانقطع الإتصال
يا الله ماذا عساني أن أفعل
لن يرتاح لي بال حتى أعرف ماذا يريد..ولكن صديقي في الرياض ..كيف اذهب؟؟
لم استطيع أن أمنع نفسي عن سرقة مفاتيح سيارة أخي،،
لا استطيع أن انتظر .. اخذت السيارة واتجهت الى خط الشعيبه لأذهب لنفس مكان الحادث علي اجد ما يخلصني
وصلت مكان الحادث ...ولله الحمد لا يوجد شي يثير الشكوك وكل شيء كان على مايرام
عدت ادراجي ودخلت قهوة الجبل لأشتري شيء أكله فإن الهم أنساني لذة العيش.

وانا في السوبرماركت بدأ المطر بالهطول وكانت الأجواء رائعه
خرجت من السوبر وركبت سيارتي فإذا بالمطر يزداد غزاره ..قررت أن اتابع السير فإن وقتي ليس ملكي .. بالإضافه أن السيارة ليست لي وإن علم أخي حتمآ سوف يقلق.
بعد قطع مسافة ١٠ ك من قهوةالجبل شاهدت سيارة متعطله ورجل مسن وعائلته ينتظرون من يساعدهم،،
و من الصعب أن اتجاهلهم ..فهذا رجل مسن بعائلته،،،
توقفت وعرضت المساعده
قال الشايب..لو سمحت نريدك أن توصلنا قريتنا ( عمق) قلت ابشر فإن عمق على نفس الخط تقريبآ
صعد الشايب ومعه حرمتان وثلاث اطفال
لم يتحدث مع الشايب
ولكن الحريم كانو يتحدثون بينهم كانت اصواتهم تشبه اصوات الرجال
حتى ضحكات اطفالهم كانت لا تشبه ضحكات الأطفال!!!

وصلنا عمق .. دخلنا القرية وخلف ذالك الجبل كان منزلهم الجميل
وضعتهم ... وعزم علي الشايب أن ادخل منزلهم ليقوم معي بالواجب،،
ولكنني كنت على عجالة من امري
ودعتهم وخرجت وكل الشكوك تراودني،،،

مع غزارة الأمطار حجبت الرؤيا مني واصتدمت بصخرة .. وعلى اثر الصدمة تعطلت السيارة على مخرج قرية عمق

يتبع

[الكداده]

الجزء الثاني
عندما سمعته يقول انا هادي ..سقطت سماعة الهاتف من يدي وارتبكت ايهما ارتباك وصمت لحظات وصورة هادي لم تفارق مخيلتي... التقطت انفاسي وحملت السماعة وكانت يدي ترجف
قلت بصوت مخنوق خائف خائف.. الووو ..لم يجيب هادي وكأن الإتصال كان وهم
قلت في نفسي إنه وهم نعم لابد أن يكون وهم لابد أن خوفي هو من هيأ لي ذالك.
تعوذت من إبليس واكملت نومي.
في اليوم التالي ..خرجت من المنزل واتجهت لبيت صديقي لأرى هل حدث معه شيء غريب ...دقيت بابهم وتأخروا في الرد على غير العاده عاودت الكرة مرة واثنتان وثلاث ..لا مجيب .
اردت المغادره فإذا بصديقي يصيح من الشباك ... محمد محمد اصعد
فتح الباب وصعدت ... انتظرته ليستقبلني ويمهد الطريق كالعاده لكنني كنت استمع لصوته يقول اصعد أنت تعرف الطريق
قلت .. لا يوجد احد في الطريق
قال...اهلي غير موجودين
صعدت الى غرفته وكانت غرفته في ( السطح) فلم اجده .. صرخت اين انت ولكنه لا يجيب.. كررت مناداتي له ..ايضآ لا يجيب
قلت إن لم تأتي سأتركك واغادر..
ولكنه لا يجيب،، وكأني وحيدآ في المنزل
بحثت عنه في ( السطوح) لم اجده
قررت أن اغادر .. اتجهت للباب فوجدته مغلق،،
يا الله رحمااااك،،،
مالذي يحصل معي هل ما حدث في الأمس له علاقة أم مصادفة ..
يا الله يا الله الطف بي،،،
حاولت فتح الباب لكن دون جدوى!!
نظرت من الشباك فرأيت المسافه بعيدة ولكن غير مستحيلة،،،
قفزت من الشباك على عمارة لصيقة لهم وخرجت من منزل جيرانهم ركضآ وكأنني أهرب من الموت..
عدت الى المنزل وكان كل أخوتي موجودين سلمت عليهم واتجهت مباشرة الى غرفتي ..لحق بي أحد إخوتي وقال لي خير لست كعادتك .. لماذا لم تجلس معنا .. لسنا كل يوم عندكم،،
اخواتي يسكنون جده ولا يأتون الا في الأجازات وليس من الذوق أن اتجاهلم،،،
عدت الى المجلس وجلست معهم وكأني لست معهم بل انا لست معهم ... إن عقلي يعمل بأقوي طاقة،،،
سبحان الله.. مابين طرفة عين والتفاتتها يغير الله من حال الى حال...
بالأمس كنت لا اصمت واليوم لا اتحدث

جاء وقت النوم وكل من في البيت نام الا انا
فأنا لست أنا،،،،
وما عدت أنا،،،
وانا أفكر في كل الأحداث .. رن جرس الهاتف .. لا أخفيكم ضاعت الشجاعة
صرت أخاف من صوت الهاتف..انتظرت أن يستيقض أحد ليرد ..لكن لا احد..لا أحد يريد أن يستيقض ليريحني،،،
تكرر الإتصال اكثر من مرة....
الغريب في الموضوع أن جرس الهاتف لا يزعج من في البيت وكأن لا أحد يسمعه غيري...
"قررت أن ارد بعد تردد
ما للفتى من مصيره مهرب"
الوووو...هلا محمد
هلا .. الحمد لله أنه صديقي ..
هاجمته.. لماذا تفعل معي هذا المقلب؟
قال .. لم افعل شيء
قلت ..كذا وكذا وسردت له القصة
قال..يا محمد عندما افترقنا البارحة وصلت المنزل فوجدت اهلي يحزمون امتعتهم ليسافروا الرياض لأن جدتي ماتت،،
لم أعرف كيف ارد عليه هل اعزيه أم أعزي نفسي
يا الهي من الذي فتح لي الباب
انه ليس مقلب،،
قلت له .. مع السلامة وهموم الكون كله فوق رأسي،،

بعد لحظات رن جرس الهاتف ثانية فأسرعت بالرد،،، فإذا به يقول أنا هادي
صمتت لحظات ثم رديت
قلت .. ماذا تريد مني
قال....تتركني وحيدآ
انا وحيد انقذني انقذني
وانقطع الإتصال
يا الله ماذا عساني أن أفعل
لن يرتاح لي بال حتى أعرف ماذا يريد..ولكن صديقي في الرياض ..كيف اذهب؟؟
لم استطيع أن أمنع نفسي عن سرقة مفاتيح سيارة أخي،،
لا استطيع أن انتظر .. اخذت السيارة واتجهت الى خط الشعيبه لأذهب لنفس مكان الحادث علي اجد ما يخلصني
وصلت مكان الحادث ...ولله الحمد لا يوجد شي يثير الشكوك وكل شيء كان على مايرام
عدت ادراجي ودخلت قهوة الجبل لأشتري شيء أكله فإن الهم أنساني لذة العيش.

وانا في السوبرماركت بدأ المطر بالهطول وكانت الأجواء رائعه
خرجت من السوبر وركبت سيارتي فإذا بالمطر يزداد غزاره ..قررت أن اتابع السير فإن وقتي ليس ملكي .. بالإضافه أن السيارة ليست لي وإن علم أخي حتمآ سوف يقلق.
بعد قطع مسافة ١٠ ك من قهوةالجبل شاهدت سيارة متعطله ورجل مسن وعائلته ينتظرون من يساعدهم،،
و من الصعب أن اتجاهلهم ..فهذا رجل مسن بعائلته،،،
توقفت وعرضت المساعده
قال الشايب..لو سمحت نريدك أن توصلنا قريتنا ( عمق) قلت ابشر فإن عمق على نفس الخط تقريبآ
صعد الشايب ومعه حرمتان وثلاث اطفال
لم يتحدث مع الشايب
ولكن الحريم كانو يتحدثون بينهم كانت اصواتهم تشبه اصوات الرجال
حتى ضحكات اطفالهم كانت لا تشبه ضحكات الأطفال!!!

وصلنا عمق .. دخلنا القرية وخلف ذالك الجبل كان منزلهم الجميل
وضعتهم ... وعزم علي الشايب أن ادخل منزلهم ليقوم معي بالواجب،،
ولكنني كنت على عجالة من امري
ودعتهم وخرجت وكل الشكوك تراودني،،،

مع غزارة الأمطار حجبت الرؤيا مني واصتدمت بصخرة .. وعلى اثر الصدمة تعطلت السيارة على مخرج قرية عمق

يتبع

[عمود أول ركن]

يا سلام سلم

اكمل اكمل .. متابعين معك

وسلم لي سلام غالي على الشعيبه وخط الساحل

[عمود أول ركن]

يا سلام سلم

اكمل اكمل .. متابعين معك

وسلم لي سلام غالي على الشعيبه وخط الساحل

[الكداده]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمود أول ركن

يا سلام سلم

اكمل اكمل .. متابعين معك

وسلم لي سلام غالي على الشعيبه وخط الساحل

ابشر ابشر

[الكداده]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمود أول ركن

يا سلام سلم

اكمل اكمل .. متابعين معك

وسلم لي سلام غالي على الشعيبه وخط الساحل

ابشر ابشر

[الكداده]

وين التفاعل؟

اكمل ولا كيف؟

[الكداده]

وين التفاعل؟

اكمل ولا كيف؟

[دراهم]

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

[دراهم]

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين