لإبتلاء نعمة لمن صبر وشكر الإبتلاء نعمة لمن صبر وشكر
يخرج قوم من قبورهم يوم القيامة إلى أبواب الجنات
يوقفهم رضوان: إلى أين تذهبون؟
كيف تدخلون الجنة وأنتم لم ينشر لكم ديوان ولم ينصب لكم ميزان؟
قالوا:
يا رضوان نحن لا نقف لنصب ميزان ولا لنشر ديوان،
يا رضوان أوما قرأت القرآن؟
يقول:
وما في القرآن؟ يقولون: نحن أهل الصبر:
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10]،
قال:
كيف كان صبركم؟ قالوا:
نحن كنا إذا أسيء إلينا غفرنا،
وإذا جهل علينا حلمنا،
وإذا ابتلينا صبرنا،
وإذا أعطينا شكرنا
قال
ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون.
فهؤلاء يوفون أجورهم
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" مصيبة تقبل بها على الله خير لك من نعمة تنسيك ذكر الله " .
وقال سفيان :
" ما يكره العبد خير له مما يحب ، لأن ما يكرهه يهيجه للدعاء ، وما يحبه يلهيه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة )
رواه الترمذ
احبتي إن العبد المؤمن إذا ابتلاه الله رب العالمين
عليه ان يحمد الله،
إذا مرض، إذا افتقر، ، إذا حدث له ضائقة سواء في المال، او فقد الولد
او احد الاهل أو سوء أدب من من جار أو من رئيس في العمل،
أو ابتليت ابتلاء عاماً من إنسان مسئول لا يتقي الله رب العالمين ،
او امر من امور الدنيا
فابشر بالخير
لإن الله يريد أن يضعك في زاوية معينة من القرب منه،
ولكن عملك لا يرقى إلى هذه الدرجة،
عندئذ يبتلي الله عبده ليرفعه سبحانه درجات ودرجات،
و إن في الجنة درجات لا يبلغها إلا الذين ابتلاهم رب العباد سبحانه وتعالى.
وصبروا وشكروا اللهم اجعلني واحبتي وإخواني وأخواتي في هذا المنتدى والمسلمين من الشاكرين عند النعمة، ومن الصابرين عند البلية،
إنك يا ربنا على ما تشاء قدير. |