 رد: خبير : طلب إسبانيا دعم أوروبا إيجابي لدول الخليج
اسبانيا تتراجع وتقبل بخطة انقاذ اوروبية لبنوكها وراخوي يعرب عن "ارتياحه"
وكالات - 10/06/2012
ا
عبر رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي الاحد عن بالغ "ارتياحه" للمساعدة الاوروبية الممنوحة لبنوك البلاد في عملية انقاذ بقيمة مئة مليار يورو كحد اقصى ما يتيح لاسبانيا تنفس الصعداء لكنه يضع اقتصادها تحت رقابة مشددة.
وقال في مؤتمر صحافي "لو لم نفعل ما فعلناه في الاشهر الخمسة الاخيرة لكان ما حصل بالامس تدخلا بالنسبة لاسبانيا" بمجملها، مذكرا بالاصلاحات التي اجراها فريقه.
واضاف راخوي رئيس الحكومة اليميني الذي كان موضع انتقاد شديد بسبب صمته السبت حين كان يتم ابرام الاتفاق بين اسبانيا وشركائها في منطقة اليورو "انا مرتاح جدا واعتقد اننا اجتزنا مرحلة حاسمة".
وبعد ان نفت حتى النهاية الحاجة الى مساعدة، تراجعت اسبانيا رابع اكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وقبلت الخطة الاوروبية التي تجعل منها رابع دولة بعد اليونان وايرلندا والبرتغال تتلقى مساعدة خارجية.
واكد راخوي "لم يمارس احد ضغطا علي (..) انا من مارس الضغط لاني كنت اريد قرضا لحل مشكلة مهمة لدينا هنا".
ورفض استخدام عبارة "انقاذ" التي كان رفضها ايضا وزير الاقتصاد لويس دو غيندوس السبت لدى اعلانه ان مدريد ستطلب "مساعدة مالية اوروبية".
وعنونت الصحف الاحد بالخط العريض على صفحاتها الاولى "انقاذ"، وهي العبارة التي كان لها وقع الضربة المؤلمة في بلد يخنقه التقشف والبطالة.
والهدف من خطة الانقاذ هذه هو تنقية البنوك الاسبانية التي اختنقت بسبب تعرضها لازمة القطاع العقاري حيث بلغ حجم قروضها التي تثير مشاكل وخصوصا القروض التي قد لا تسترجع، 184 مليار يورو بنهاية 2011.
ويمكن ان تبلغ قيمة القرض مئة مليار يورو سيتم ضخها في الصندوق الاسباني العام لمساعدة القطاع المصرفي الذي يتولى بدوره تقديم هذه الاموال الى "البنوك التي تطلب" مساعدات.
وشدد وزير المالية لويس دو غيندوس السبت على ان "الشروط ستفرض على البنوك وليس على المجتمع الاسباني".
وقد نجحت الحكومة في تفادي اكثر ما كانت تخشاه وهو خطة مساعدة شاملة لاقتصادها كانت ستستدعي في المقابل خطة تقشف جديدة في الوقت الذي تتحمل فيه البلاد اصلا تضحيات كبيرة.
لكن الامور ليست بهذه البساطة. فاذا كانت اسبانيا ضمنت دعم اوروبا وتفادت حتى الان خطة انقاذ اوسع، فانها اضحت تحت العين الساهرة لبروكسل ولم يعد من المسموح لها ان تخطىء ولو لمرة واحدة.
واعرب وزراء مالية منطقة اليورو ال17 (يوروغروب) السبت لدى اعلانهم التوصل الى اتفاق مع اسبانيا اثناء اجتماع عبر الهاتف، عن "الثقة" في ان اسبانيا "ستكون بمستوى كلمتها بشان تعهداتها في مجال خفض العجز والاصلاحات الهيكلية بهدف تشجيع توازناتها المالية في القطاعات الشاملة".
واضاف البيان "ستتم متابعة التقدم الذي احرز في هذه المجالات بانتظام وبعناية اضافة الى المساعدة المالية" المقدمة.
واشارت صحيفة الموندو (يمين وسط) الاحد الى ان يوروغروب اكدت على احترام اهداف مقاومة العجز والاستمرار في الاصلاحات الهيكلية وبينها زيادة ضريبة القيمة المضافة الامر الذي ترفضه مدريد، وسوق العمل ومعاشات التقاعد.
وسيكون الامر دقيقا جدا في الوقت الذي تحاول فيه اسبانيا التي عادت الى الانكماش، خفض عجزها العام من 8,9 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي في 2011 الى 5,3 بالمئة للسيطرة على الخلل في الميزانية في مناطقها ال17 ذات الحكم الذاتي وخفض نسبة البطالة التي تطال 24,44 بالمئة من قوة العمل الفعلية، وهو رقم قياسي بالنسبة للدول الصناعية.
والسؤال هو هل ان هذا الدعم الممنوح للبنوك سيكفي لازاحة شبح انقاذ شامل يخشاه الجميع لانه سيكلف مئات مليارات اليورو؟.
وقال الخبير الاقتصادي شارل ديبل "نحن ازاء مفهوم جديد وهو الانقاذ +المخفف+ دون شروط مالية بالنسبة الى الديون ويقتصر فقط على البنوك التي تطلبه".
واضاف متسائلا "انه آخر الاجراءات المبتكرة ضمن لائحة طويلة من الاجراءات لمكافحة الازمة، لكن هل سيكون كافيا؟".
وبعد اصلاحات عدة للقطاع المصرفي، حجر الزاوية في الاقتصاد الاسباني منذ انهيار القطاع العقاري في 2008، تدهور الوضع فجأة مع الاعلان في بداية ايار/مايو عن انقاذ بانكيا، ثالث اكبر بنوك البلاد لجهة الارصدة، بقيمة 23,5 مليار يورو.
ومنذ ذلك التاريخ وتحت ضغط الاسواق واوروبا، اضحت فرضية الانقاذ اكثر وضوحا رغم نفي راخوي في 28 ايار/مايو حين اكد "لن يكون هناك اي انقاذ خارجي" للقطاع المصرفي.
واكد ماريانو راخوي تفاؤله مشيرا الى انه سيحضر الاحد في بولندا مباراة منتخب بلاده لكرة القدم مع نظيره الايطالي في اطار مباريات كاس امم اوروبا 2012 واوضح "لو لم يتم حل هذه المشكلة لما كنت ذهبت".
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
بارك الله فيك | 
10-06-2012, 08:38 PM
