إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-08-2012, 07:06 PM   #1
هيرا
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 380
افتراضي 999

توطئة:
هذه الفضفضة ليست توصية للشراء أو التمسك بالسهم.

الكثير من الزملاء هنا, وفي منتديات أخرى, لديهم رؤية دائما ما يصرحون بها, وهي أن لا "تدبيلات" قادمة, وما حدث مع بروج لن يتكرر, فهي طفرة لا غير. ومع احترامي الكامل لتلك الرؤية أو ذلك الرأي, أقول التالي :

إن ما حدث في سهم بروج من قفزات سعرية غير معهودة, ما هو إلا شعلة صغيرة باهتة, سيتبعها نيران موقدة في بعض الأسهم... سعيد الحظ فقط هو من ستدفئه تلك النيران, وسيء الحظ سيحترق بها.. اللهم أجرنا.
أغلب من يتعامل في الأسهم يعرف بالتأكيد من كان خلف سهم بروج, والبعض صرح باسمه, والبعض لمّح.. ولكن هذا لا يهم. ما يهم بالفعل, هو السؤال التالي:

ما هو الغرض من مضارب سهم بروج للخوض في تلك اللعبة, وإنجاز تلك القفزات؟
هل هو الحب في جمع المال؟ أم الشهرة, أم التسلية؟
ولأني أعرف تماما مقدار المال (الربح) الذي جناه هذا المضارب- حسب ما ذكره أحد عتاه المضاربين في مجلسه- فاستطيع القول أن مبتغى أي مضارب, وليس بالضرورة مضارب بروج, إنما المضارب الذي قد يسير على هذا النهج لاحقا, من تلك اللعبة شيئين فقط, هما:

الأول :الشهرة, وبطبيعة الحال الغرض تلك الشهرة هي إظهار قوته وجبروته ليس في سوق الأسهم فحسب, إنما في الشارع السعودي بمجمله وتبيان بشكل واسع أن لا أحد يمكنه الوقف في طريقه أو ردعه أو حتى مساءلته.

الثاني:
التسلية المنحرفة.. ولفظ التسلية في موضعنا هذا, هو لفظ ملطف للشذود السلوكي.. والشذود السلوكي حسب تعرف "إبراهام بيرقون" هو سلوك يصاحب دائما حالة الترف الطاغي عند المرء,حيث يمارس هذا المترف الفاحش الغنى, سلوك شاذ في تعاطيه سواء مع نفسه, أو بالمحيط من حوله.. ولكم أن تخمنوا ما يمكن عمله في هذا الصدد.

هناك مثال مصري يقول "اللي معاه قرش ومحيره يشتري فيه طير ويطيره"
هذا المثل الظريف بالضبط ينطبق على البعض من مضاربي الأسهم, البعض الذي أعنيهم هنا, هم هؤلاء الذين ونتيجة الترف والغنى الفاحش, يدخلون سوق الأسهم, للعبث والفسق والتسلية.
يذكر بعض من له موطئ قدم دارج في مجالس هؤلاء القوم, أن هناك مراهنات وتحديات تحدث بينهم فيمن يكون الجبار القوي الذي يحطم الأرقام القياسية في صعود أحد الأسهم.. والأيام أو الأسابيع أو ربما الأشهر القليلة القادمة حبلى بنتائج تلك المراهنات..

فاربطوا الأحزمة, وتوخوا الحذر! كل هذه المقامرة في السوق نتاج أناس الكثير منهم لا يعرف الفرق بين السهم الرابح و"السهم الملتهب".. بمعنى لا يعرف الفرق على سبيل المثال بين شركة موبايلي و ماجد عبدالله... وأرجو المعذرة من زج اسم حبيبي وصاحبي ماجد عبدالله في هذا التشبيه.

المعنى من ذلك, أنهم بالجهل الذي لا يوازيه جهل, وإن حديثي العهد بالسوق أكثر نضجا ومعرفة منهم بالأسهم.. ومع ذلك ولقوة رأس المال لديهم, عندهم المقدرة على شراء السوق ومن به.
هل أنا أبالغ في ذلك؟
حسنا, ماذا تتوقعون حينما يصل عمر ذلك الصبي 19 سنة, وهو الآن لم يبلغ الحلم وفي رصيده الآن 13 مليار ريال (انتبهوا ليست مليون بل مليار) ورثها من أبيه ؟ نخلص من ذلك إلى:

هل من يملك أضعاف ذلك المبلغ يصعب عليه اللعب بنصف مليار في السوق يروّح فيها عن نفسه, يرفع بربع ذلك المبلغ شركة زراعية تافهة, أو تأمينية خسرانة, إلى أرقام خيالية, فقط كي يتسلى ويمرح, لكسب بعد ذلك رهانه مع أخوته أو أبناء عمومته أو صحبته؟

هذا للأسف- لا أعرف حقيقة هل نتأسف على ذلك أم نفرح لربما يصيبنا خير- ما يحدث في سوق المال وما سيحدث قريبا.
إننا يا أصدقائي, داخل لعبة كبيرة , لعبة يتحكم بها, رأس المال الملعون, رأس المال, الذي نكد ونشقى سنين عديدة نحاول جمعه لأولادنا, ونفاجئ أن في غمضة عين قد لحسه لسان بقرة عن بكرة أبيه!
واللهم رحمتك ولطفك يا رب.

نحن داخل لعبة "الروليت الروسية", يفترض أن نعي ذلك. اللعبة, التي لا يتعدى ثمنك فيها قيمة رصاصة "فشقة" يعني .. أي ما يقارب 75 سنت أمريكي..إن نجوت فافرح وتمتع وأكثر الحمد والشكر لله, وإن خسرت فايم الله لن تملك دقيقة واحدة قبل أن تلفظ أنفاسك فقط لتلعن فيه اليوم الذي جرك إلى هذا السوق المدهش.

وتحية لكم.
هيرا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 04-08-2012 , 07:06 PM
هيرا هيرا غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 380
افتراضي 999

توطئة:
هذه الفضفضة ليست توصية للشراء أو التمسك بالسهم.

الكثير من الزملاء هنا, وفي منتديات أخرى, لديهم رؤية دائما ما يصرحون بها, وهي أن لا "تدبيلات" قادمة, وما حدث مع بروج لن يتكرر, فهي طفرة لا غير. ومع احترامي الكامل لتلك الرؤية أو ذلك الرأي, أقول التالي :

إن ما حدث في سهم بروج من قفزات سعرية غير معهودة, ما هو إلا شعلة صغيرة باهتة, سيتبعها نيران موقدة في بعض الأسهم... سعيد الحظ فقط هو من ستدفئه تلك النيران, وسيء الحظ سيحترق بها.. اللهم أجرنا.
أغلب من يتعامل في الأسهم يعرف بالتأكيد من كان خلف سهم بروج, والبعض صرح باسمه, والبعض لمّح.. ولكن هذا لا يهم. ما يهم بالفعل, هو السؤال التالي:

ما هو الغرض من مضارب سهم بروج للخوض في تلك اللعبة, وإنجاز تلك القفزات؟
هل هو الحب في جمع المال؟ أم الشهرة, أم التسلية؟
ولأني أعرف تماما مقدار المال (الربح) الذي جناه هذا المضارب- حسب ما ذكره أحد عتاه المضاربين في مجلسه- فاستطيع القول أن مبتغى أي مضارب, وليس بالضرورة مضارب بروج, إنما المضارب الذي قد يسير على هذا النهج لاحقا, من تلك اللعبة شيئين فقط, هما:

الأول :الشهرة, وبطبيعة الحال الغرض تلك الشهرة هي إظهار قوته وجبروته ليس في سوق الأسهم فحسب, إنما في الشارع السعودي بمجمله وتبيان بشكل واسع أن لا أحد يمكنه الوقف في طريقه أو ردعه أو حتى مساءلته.

الثاني:
التسلية المنحرفة.. ولفظ التسلية في موضعنا هذا, هو لفظ ملطف للشذود السلوكي.. والشذود السلوكي حسب تعرف "إبراهام بيرقون" هو سلوك يصاحب دائما حالة الترف الطاغي عند المرء,حيث يمارس هذا المترف الفاحش الغنى, سلوك شاذ في تعاطيه سواء مع نفسه, أو بالمحيط من حوله.. ولكم أن تخمنوا ما يمكن عمله في هذا الصدد.

هناك مثال مصري يقول "اللي معاه قرش ومحيره يشتري فيه طير ويطيره"
هذا المثل الظريف بالضبط ينطبق على البعض من مضاربي الأسهم, البعض الذي أعنيهم هنا, هم هؤلاء الذين ونتيجة الترف والغنى الفاحش, يدخلون سوق الأسهم, للعبث والفسق والتسلية.
يذكر بعض من له موطئ قدم دارج في مجالس هؤلاء القوم, أن هناك مراهنات وتحديات تحدث بينهم فيمن يكون الجبار القوي الذي يحطم الأرقام القياسية في صعود أحد الأسهم.. والأيام أو الأسابيع أو ربما الأشهر القليلة القادمة حبلى بنتائج تلك المراهنات..

فاربطوا الأحزمة, وتوخوا الحذر! كل هذه المقامرة في السوق نتاج أناس الكثير منهم لا يعرف الفرق بين السهم الرابح و"السهم الملتهب".. بمعنى لا يعرف الفرق على سبيل المثال بين شركة موبايلي و ماجد عبدالله... وأرجو المعذرة من زج اسم حبيبي وصاحبي ماجد عبدالله في هذا التشبيه.

المعنى من ذلك, أنهم بالجهل الذي لا يوازيه جهل, وإن حديثي العهد بالسوق أكثر نضجا ومعرفة منهم بالأسهم.. ومع ذلك ولقوة رأس المال لديهم, عندهم المقدرة على شراء السوق ومن به.
هل أنا أبالغ في ذلك؟
حسنا, ماذا تتوقعون حينما يصل عمر ذلك الصبي 19 سنة, وهو الآن لم يبلغ الحلم وفي رصيده الآن 13 مليار ريال (انتبهوا ليست مليون بل مليار) ورثها من أبيه ؟ نخلص من ذلك إلى:

هل من يملك أضعاف ذلك المبلغ يصعب عليه اللعب بنصف مليار في السوق يروّح فيها عن نفسه, يرفع بربع ذلك المبلغ شركة زراعية تافهة, أو تأمينية خسرانة, إلى أرقام خيالية, فقط كي يتسلى ويمرح, لكسب بعد ذلك رهانه مع أخوته أو أبناء عمومته أو صحبته؟

هذا للأسف- لا أعرف حقيقة هل نتأسف على ذلك أم نفرح لربما يصيبنا خير- ما يحدث في سوق المال وما سيحدث قريبا.
إننا يا أصدقائي, داخل لعبة كبيرة , لعبة يتحكم بها, رأس المال الملعون, رأس المال, الذي نكد ونشقى سنين عديدة نحاول جمعه لأولادنا, ونفاجئ أن في غمضة عين قد لحسه لسان بقرة عن بكرة أبيه!
واللهم رحمتك ولطفك يا رب.

نحن داخل لعبة "الروليت الروسية", يفترض أن نعي ذلك. اللعبة, التي لا يتعدى ثمنك فيها قيمة رصاصة "فشقة" يعني .. أي ما يقارب 75 سنت أمريكي..إن نجوت فافرح وتمتع وأكثر الحمد والشكر لله, وإن خسرت فايم الله لن تملك دقيقة واحدة قبل أن تلفظ أنفاسك فقط لتلعن فيه اليوم الذي جرك إلى هذا السوق المدهش.

وتحية لكم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


يشاهد الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
الانتقال السريع


الساعة الآن 05:13 AM