ماذا ينقص سوق المال السعودي ؟ بعد انهيار 2006 وما تلاه من تبعات عام 2008
بعد انهيار 20006 تم تغيير رئيس هيئة سوق المال الاسبق السحيمي ...
وتعيين التويجري الذي جاء بفكرة تعميق السوق بإكتتابات هزيلة لاتسمن ولاتغني من جوع ..
أفقدت سوق المال عاملين مهمين لكي ينهض كما نهضت الاسواق الاخرى اقليمية وعالميه ...
العامل الاول : الثقه .. وهي العامل النفسي الذي يقوم عليه اي سوق مال ...
العامل الثاني : السيوله ... التي قلت وأحجمت عن الدخول في السوق بسبب تأثير العامل الاول ...
وبدأ سوق المال يسير في تذبذب أفقي لايعكس قوة الاقتصاد الوطني ولايتفاعل مع ارقام
الميزانيات الفلكيه التي تتوالى عاما بعد عام ... ناهيك عن اعلانات الشركات الجيده في السوق ...
وذلك بسبب وجود عقلية تدير السوق حرمت السوق من التعافي طوال فترة قيادتها لهيئة سوق المال ..
لاتبعث على الثقه ولا وجود لتخطيط استراتيجي قصير المدى ولا طويل المدى لانعاش السوق ...
بل تعثرات تتوالى وأخطاء فادحه ترتكب تشوه من سمعة سوق مال اكبر دولة خليجية اقتصاديا ...
أفقدت السوق الثقه والمصداقيه في كونه أداة استثماريه ومضاربيه تعود بالربح لكل مستثمر ...
وعندما حاول السوق التعافي رويدا رويدا تم خنقه عند المنطقه الحاسمه عند 7 ألاف مرة اخرى
بالتلاعب بملف المتكامله تلك الشركة التي قضت على رئاسة التويجري ...
وتم تعيين آل الشيخ ....
الذي يقع على كاهله الان مهمة قوية وهي اعادة الثقه وبذلك عودة شريان الاسواق وهو المال ...
وذلك لايتأتى الا بتجاوز اخطاء من سبقه واثبات نوعا من المصداقيه في الأداء ..
قام بخطوتين تحسب له ... الاولى مساءلته للشركات التي قفزت لأسعار عاليه دون مبررات ...
الثانيه تحديد نسبة التذبذب للادراج ...
اذا استمر على هذا النهج الواقعي والأداء الممنهج فالرجل يسير وفق تخطيط استراتيجي قريب المدى
وبعيد المدى وسينجح في اعادة الثقه للسوق وكذلك عودة المال ...
وفالتنويع بين القطاعات والشركات مضاربية واستثماريه ... فبالتأكيد لن يساءل شركة مضاربيه
لماذا ارتفعت ؟ لأنه أدرك ان وضع السوق اصبح جيد .. فالشركات الاستثماريه تتوزع فيها سيوله
استثماريه جيده .. والاسهم المضاربيه لها نصيبها ... فالمضاربات هي ملح الاسواق ونكهتها ...
بعكس ماكان سابقا .. من يستثمر في شركة استثماريه يخسر ومن يدخل في مضاربه يخسر ..
وضاق مفهوم سوق الاسهم الى سوق المعلومه ومحرقة الصغار ... |